رثاء ذوي العلم الأجلة يندب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

رثاء ذوي العلم الأجلة يندب

وذكر معاليهم إلى الفرض أوجب

كمن شاع في كل الممالك فضله

وكان به عند الملوك يقرب

هو الكامل المشهور احمد فارس

هو الفاضل المشكور والمتأدب

أماثل كل الناس تهوى بيانه

وفي مثله الأمثال تتلى وتضرب

خليل ذوي العرفان في كل موطن

جليل إلى لبنان يعزى وينسب

لقد ساد في أهليه إذ هو يافع

وقد زاد في فضل حواء التغرب

فسار لأهل الغرب فاحتفلوا به

وداموا على اكرامه حيث يذهب

وجاء إلى دار السعادة قاطناً

وقد ناله فيها فخار ومنصب

بنى لبني الشدياق مجداً مخلداً

ولم ينس من قد كان من قبل يصحب

فعاش بها حتى أتته وفاته

كما كان انسان له الموت مشرب

معارفه شتى ومن كان مثله

يعز علينا ان يموت ويصعب

ولكن قضاء الله بالموت عمنا

وليس لنا مما قضى الله مهرب

وما مات من تبقى مآثر فضله

وكان له نجل سعيد مهذب

وذاك سليم الطبع قد قام بعده

بما كان منه قبل ان مات يرقب

وجاء إلى لبنان حالاً بحسبه

وآواه في قبرٍ به يتلقب

وسار جميع الناس في يوم دفنه

بمشهده حفلاً كما سار مؤكب

وفي الجامع الاعلى على النعش انشدت

مراث حسان عن مزاياه تعرب

وانا لنرجو ان يقوم سليمه

مقاماً به يرضي اباه ويعجب

فيبدي له فضلاً وينشر كتبه

ليبقى له الذكر الجميل ويكسب

ورب نجيب فاق في الفضل اصله

وذلك يرجى من سليم ويحسب

فلا زال للفعل الجميل موفقاً

ودام بأوج العز ما ضاء كوكب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.