قَدْ آنَ أَنْ يُنْجَزَ الْوَعْدُ الذِي وَعَدَا
مَنْ لاَ نَرى حَازَ ما قدْ حازَهُ أَحَدَا
وَمَنْ حَوى العلمَ والْمَجْدَ الصُّراحَ مَعاً
وَمَنْ رَوى عَنْ أَبيهِ البِرَّ وَالرَّشَدَا
سَمِيُّ خَيْرِ الوَرى مُفْتِي الْجَزَائِرِ مَنْ
مِنْ بَحْرِهِ اغْتَرَفَتْ أَحْبَارُهَا مَدَدَا
مَوْلايَ أَسْرَفْتَ فِي إِنْظَارِ مُنْتَظِرٍ
إِجَازَةً وَهْيَ أَسْنَى ما به اعْتَضَدَا
لاَ تُمْطِلَنْهُ فَفِي مَطْلِ الْغَنِيِّ أَتْتْ
آثَارُ صِدْقٍ بِأَنَّ الظُّلْمَ فيهِ بَدَا
وَأَنْتَ أَعْلمُ أَهْلِ العصْرِ قاطِبَةُ
بِهَا وَمَنْ لَمْ يَقُلْ هذَا فَقَدْ جَحَدَا
أَجِزْ وَأَنْجِزْ فَلاَ عُرِّيتَ منْ شَرَفٍ
إِجَازَةً لَمْ تُغَادِرْ لَكُمْ سَنَدَا
إِذَا ظَفِرْتُ بِهَا أُنْشِدُ مِنْ طَرَبٍ
بُشْرَى فَقَدْ أَنْجَزَ الإِقْبالُ مَا وَعَدَا
يَا أَيُّهَا الْبَحْرُ إِلاَّ أَنَّ لُجَّتَهُ
تَرْمِي الْفَوَائِدَ وَالأَحْكامَ لاَ الزَّبَدَا
أَبْقَاكَ رَبِّي ذَا حَالٍ يَغَصُّ بِهَا
مَنْ رَاحَ يُضْمِرُ بَغْضاً لَكُمْ وَغَدَا
وَلاَ يَزَالُ سَلاَمٌ كَالْعَبِيرِ شَذاً
يَأْتِيكَ مَا هَاجَ طَيْراً شَجْوُهُ فَشَدَا