سقى أم العلاء وبنت مجد

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

سَقَى أُمَّ الْعَلاَءِ وَبِنْتَ مَجْدٍ

سَحَائِبُ رَحْمَةٍ نََشَأَتْ بِحَمْدِ

بِحَمْدِ النَّاسِكِينَ لَهَا علَى مَا

حَوَتْ مِنْ خَصْلَتَيْ نُسْكٍ وَزُهْدِ

وَمِنْ عَطْفٍ وَمَرْثِيَةٍ لِخَلْقِ

إذَا مَا أزْمَةٌ طَرَقَتْ بِجَهْدِ

وَذاكَ الزُّهْدُ ليْسَ لهُ نَظيرٌ

لأَِنَّ الْجَدَّ جَدَّ لَهَا بِجِدِّ

فَأَمْكَنَهَا وَوَاصَلَ كلَّ وصْلٍ

فَأَعْيَتْهُ وَصَدَّتْ كلَّ صَدِّ

وَقَدْ بَرَزَتْ لَهَا الدُّنْيَا قَدِيماً

بِزَيِّ مُحَرِّقٍ عَمْرِو بْنِ هِنْدِ

فَمَا مَدَّتْ إلَيْهَا عَيْنَ وُدٍّ

نَعَمْ مَدَّتْ إِلَيْهَا عَيْنَ نَقْدِ

فَأَبْصَرَتِ الْمَنَايَا فِي مُنَاهَا

وَكُلَّ هِباتِهَا بِظُرُوفِ رَدِّ

فَمَا قَبِلَتْ لَهَا هِبَةً هَوَاناً

لَهَا وَتَقَذُّراً لِعَطَاءِ مُكْدِ

حُلَى مَنْ أُلْبِسَ التَّقْوَى رِدَاءً

لَهُ مِنْ مُلْحَمِ التَّوْفِيقِ مُسْدِ

وَلَمْ يَرْكَنْ إِلَى أَصْلٍ وَفَرْعٍ

وَعِزَّةِ وَالِدَيْنِ وَجَاهِ وُلْدِ

عَلى أَنْ لَمْ تُعَاشِرْ غَيْرَ أُسْدٍ

وَغَيْرَ أََسَاوِدٍ فَتَكَتْ بِأُسْدِ

وَغَيْرَ مِحَشِّ نِيَرانٍ لِحَرْبٍ

وَرَاكِبِ جَامِحِ الأُرَبَى بِلِبْدِ

وَرَبَّتْهَا لُيُوثُ وَغىً وَرَبَّتْ

شُمُوسَ مَمَالِكٍ وُنُجُومَ سَعْدِ

وَقَدْ زَادَتْ بِمَنْ وَلَدَتْ عَلاَءً

فَمَا وَقَفَتْ بِمَنْ وَلَدَتْ بِحَدِّ

بِحَدِّ سِيَادَةٍ مَعَهُ انْتِهَاءٌ

لِجُمْلَتِهَا بِِحَزْرٍ أَوْ بِعَدِّ

وَمَا اتَّكَلَتْ عَلَى مَا أَسَّسُوهُ

مِنَ الْمَأْثُورِ مِنْ حَسَبٍ وَمَجْدِ

وَمَا اغْتَرَّتْ بِمَا اعْتَزَّتْ أُنَاسٌ

بِهِ مِنْ سُؤْدَدٍ لأَِبٍ وَجَدِّ

وَلَكِنْ شَمَّرَتْ لأَِجْلِ ذُخْرٍ

تَحُوزُ بِهِ الْمَدَى عَنْ سَاقِ جِدِّ

فَمَا يُدْرَى لَهَا ثَلَمٌ بِغَرْبٍ

يُوَهِّنُهَا وَلاَ صَدَأٌ بِحَدِّ

وَقَدْ سَعِدَتْ فَكَانَ لَهَا اتِّعَاظٌ

بِمَنْ شَقِيَتْ عَلَى صَعَرٍ بِخَدِّ

أَسَنَّتْ فِي سِيَادَتِهَا فَشَنَّتْ

عَلَيْهَا الْحَمْدَ وَهْوَ أَجَلُُّ زَرْدِ

كَذَاكَ وََمَا اسْتَكَانَتْ حَيْثُ كَانَتْ

عَلَى حَالٍ لِذِي حَلٍّ وَعَقْدِ

لِمَا قُلْنَا عَدَدْنَا النَّوْحَ بَوْحاً

بِنَيْلِ الرَّوْحِ لاَ وَجْداً بِفَقْدِ

فَطَعْمُ الفَقْدِ خَوْفَ النَّقْدِ أَحْلَى

لَدَى ذِي الْعَقْدِ مِنْ شَُهْدٍ بِزُبْدِ

فَلاَ بَرِحَتْ هِبَاتُ اللهِ جَلَّتْ

مَوَاهِبُهُ تَهُبُّ لَهَا بِلَحْدِ

وَلاَ عَدِمَتْ بِمَا وَجَدَتْ سَبِيلاً

إِلَى الْخَيْرَاتِ رَوْحَ جِنَانِ خُلْدِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.