وَرِيَاضٍ عَلَّمَتْ جَيْشَ النُّوَارْ
وَوَشَتْ أَسْرَارَهَا غِبَّ الْقِطَارْ
وَبَدَا نُعْمَانُهَا يَوْمَ النَّدَى
يَزْدَهِي فِي حُلَّةٍ ذَاتِ احْمِرَارْ
قُلْتُ لَمَّا صَدَّ عَنْ إِتْيَانِهِ
حَابِسٌ يَكْنُفُهُ مَاءٌ وَنَارْ
وَالرُّبَى تُذْكِي مَجَامِيرَ الشَّذَا
وَالصَّبَا تَرْوِي أَحَادِيثَ الْعَرَارْ
يَا نَسِيمَ الرَّوْضِ إِنْ جِئْتَ الرًّبَى
عَاطِرَ الأَذْيَالِ مُخْضَرَّ الإِزَارْ
أَبْلِغِ النُّعْمَانَ عَنِّي مَأْلُكَا
إِنَّهُ قَدْ طَالَ حَبْسِي وَانْتِظَارْ