إلى ما فؤادي يذوب زفيرا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

إِلَى مَا فُؤَادِي يَذُوبُ زَفِيرًا

لَقَدْ كِدْتُ أُقْضِي مُعَنّىً حَسِيرَا

عَرَانِي مِنَ الْوَجْدِ مَا قَدْ نَفَى

كَرايَ وَأَذْكى حَشايَ سَعِيرَا

فَمِنْ رِقَّةٍ قَدْ حَكَيْتُ نَسِيماً

وَمِنْ دَنَفٍ قَدْ حَكَيْتُ نَضِيرَا

وَشَيَّبَنِي وَالشَّبَابُ نَضِيرٌ

صُدودُ الأُلَى أَوْدَعونِي زَفِيرَا

وَمَنْ لَسَعَتْهُ أَفَاعِي الصُّدُودِ

فَأَجْدِرْ بِهِ أَنْ يَشِيبَ صَغِيرَا

فَمَاذَا عَلى وُدِّهِمْ لَوْ دَنَا

وَمَا ضَرَّ لَوْ نَعَشُونِي يَسِيرَا

وَمَاذَا عَلى عَاذِلِي لَوْ غَدَا

عَذِيراً لِمَنْ كانَ مِثْلِي أَسِيرَا

فََيَا عَاذِلِي لاَ تَكُنْ عَاذِرِي

وَلَسْتُ أُؤَمِّلُ مِنْكَ عَذِيرَا

وَيَا هَاجِرِي لاَ تَكُنْ وَاصِلِي

إِلَى أَنْ تُوَازِي الْحَصَاةُ ثَبِيرَا

فَمُذْ شِمْتُ بَرْقَ الْعُلاَ وَالْهُدَى

لَدى بَرَكاتِ الْعُلاَ مُسْتَطِيرَا

سَلَوْتُكَ فَانْجَابَ لَيْلُ الأَسَى

وَأَسْفَرَ صُبْحُ السُّرُورِ بَشِيرَا

فَلاَ مُقْلَتِي تَسْتَهِلُّ دَماً

وَلاَ كَبِدِي تَتَدَاعَى فُطُورَا

وَمَنْ شَامَ بَرْقَ الْعُلاَ مُسْتَطِيرًا

فَلاَ يَعْدَمَنَّ دَداً وَحُبُورَا

وَهَانَ عَلَيَّ الذِي قَدْ لَقِي

تُ لَمَّا سَقَانِي نَدَاهُ نَمِيرَا

وَأَنْقَذَنِي مِنْ ظَلاَمِ الْهَوَى

وَكَانَ لِقَلْبِي الْمُعَنَّى مُجِيرَا

إِمامٌ تَسَرْبَلَ بِالْمَكْرُمَاتِ

وَأَرْخَى إِزارَ الْعَفافِ كَبيرَا

وَطاوَلَ بَدْرَ السَّماءِ مُنِيراً

وَسَاجَلَ قَطْرَ الْغَمَامِ غَزِيرَا

وَأَضْحَى لِكَأْسِ الْمَعَانِي مُدِيراً

وَأَمْسَى لِرَوْضِ الْعُلُومِ سَمِيرَا

تَوَاضَعَ حِلْماً فَزَادَ ارْتِقَاءً

وَرَامَ خَفَاءً فَزَادَ ظُهُورَا

وَمَنْ رَامَ إِخْفَاءَ بَدْرِ الدَّيَاجِي

بِجُنْحِ دُجىً زَادَ نُوراً كَثِيرَا

تَنَاهَتْ مَذَاهِبُهُ فِي الْعُلاَ

فَلَيْسَ يُرَى لِسِوَاهَا ظَهِيرَا

فَطَوْراً تَرَاهُ لِقَوْمٍ بَشِيراً

وَطَوْراً تَرَاهُ لِقَوْمٍ نَذِيرَا

وَكَايِنْتَرَاهُ يَفُكُّ الْمُعَمَّى

وَيُوضِحُ مَا كَانَ صَعْباً عَسِيرَا

إِلَى رِقَّةٍ لَوْ حَوَاهَا النَّسِيمُ

لَمَا قََصَفَ الدَّهْرُ غُصْناً نَضِيرَا

وَنَظْمٍ يُنْسِيكَ شِعْرَ جَرِيرٍ

إِذَا أَنْتَ عَايَنْتَ مِنْهُ سُطُورَا

وَوَجْهٍ جَلاَ الْبِشْرُ عَنْهُ الْوُجُومَ

فَلَيْسَ يُرَى أَبَداً قَمْطَرِيرَا

تُضِيءُ الدَّيَاجِيرَ غُرَّتُهُ

فَتَحْسِبُهَا قَبَساً مُسْتَنِيرَا

أَلاَ هَلْ أَتَى مَعْشَرِي أَنَّنِي

عَلِقْتُ بِتِطْوَانَ عِلْقاً خَطِيرَا

وَآوَيْتُ مِنْهَا إِلَى جَنَّةٍ

فَلاَ شَمْسَ فِيها وَلاَ زَمْهَريرَا

لَدى عَالِمٍ قَدْ حَوَى عَالَماً

وَحَبْراً تَضَمَّنَ خَلْقاً كَثِيرَا

وَأَلْحَفَهَا مِنْ مَحاسِنِهِ

بُرُوداً حَكَتْ سُنْدُساً وَحَرِيرَا

وَأَسْرَجَهَا بِسِرَاجِ الْهُدَى

وَكَمْ مَكَثَتْ قَبْلُ تَحْكِي قُبُورَا

فَلاَ نَجْدَ إِلاَّ اسْتَطَارَ سَناً

وَلاَ غَرْوَ إِلاَّ تَلَأْلَأَ نُورَا

وَلاَ غُصْنَ إِلاَّ تَثَنَّى ارْتِيَاحاً

وَلاَ طَيْرَ إِلاَّ تََغَنَّى سُرُورَا

أَضَاءَ سَنَاهَا وَضَاعَ شَذَاهَا

فَشِمْتُ سَنىً وَشَمِمْتُ عَبِيرَا

إِمَامَ الْوَرَى بِشَفِيعِ الْوَرَى

أَصِخْ لِنِظَامِي وَكُنْ لِي عَذِيرَا

وَأَسْبِلْ عَلَيْهِ بُرُودَ الْقَبُولِ

فَلَسْتُ حَبِيباًوَلَسْتُ جَرِيرَا

وَهَبْنِي كَذَاكَ فَمَنْ لِي بِمَا

أُحَلِّي بِهِ مَجْدَكَ الْمُسْتَنِيرَا

وَمَنْ أَرْهَقَتْهُ خُطُوبُ الدُّنَا

فَكَيْفَ يُحُوكُ الْقَرِيضَ النَّضِيرَا

فَعُذْراً لِمَنْ خَانَهُ دَهْرُهُ

وَأَخْنَى الزَّمانُ علَيْهِ مُغِيرَا

وَدُونَكَ مِنِّي سَلاَماً كَرِيمًا

يُفَاوِحُ عَرْفُهُ رَوْضاً مَطِيرَا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.