خَلَتِ الدِّيَارُ مِنَ الْبُدُورِ السَّافِرَهْ
فَوُجُوهُ آمَالِي لِذَلِكَ بَاسِرَهْ
سَلَبَ السُّرُورَ سُرَاهُمُ عَنْ جُثَّتِي
وَاجْتَثَّ أَوَّلَ مَا رَجَوْتُ وَآخِرَهْ
أَوْلَيْتُهُمْ شَطْرَ الْفُؤَادِ لأَِنْ دَنَوْا
فَالآنَ إِذْ وَلَّوْا تَوَلَّوْا سَائِرَهْ
أَمَرَ الثَّوَى الزَّفَرَاتِ أنْ تُصْلِنَنِي
نَارَ الْكَآبَةِ فَامْتَثَلْنَ أَوَامِرَهْ
فَالْقَلْبُ مِنِّي خَافِقٌ وَاللُّبُّ
نِّي طَائِشٌ وَالْعَيْنُ مِنِّي سَاهِرَهْ
هَذَا وَبَرْقُ الشَّوْقِ لَيْسَ بِخُلَّبٍ
مَا لاَحَ إِلاَّ وَالْمَدَامِعُ هَامِرَهْ