ما للأحبة أسياف الجفا اخترطوا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مَا لِلْأَحِبَّةِ أَسْيَافَ الْجَفَا اخْتَرَطُوا

أَيْنَ الْعُهُودُ وَمَا فِي الْقَلْبِ قَدْ رَبَطُوا

وَلاَ كَعَهْدِ خَلِيلٍ خِلْتُ خُلَّتَهُ

دَائِمَةً فَبَدَا فِي رَأْسِهَا الشَّمَطُ

أَشْلَوْا عَلَى أَضْلُعِي مِخْرَاطَ هَجْرِهِمُ

إِذْ أَبْعَدُونِي وَأَغْصَانَ الْمُنَى خَرَطُوا

وَخَبَطُوا بِعَصَا أَشْوَاقِهِمْ كَبِدِي

مَا ضَرَّ لَوْ خَبَطُوا بِالْوَصْلِ مَنْ خَبَطُوا

أَفْدِيهِمْ وَلَظَى الأَحْشَاءِ مُوقَدَةٌ

مِنْ هَجْرِهِمْ عَدَلُوا فِي ذَاكَ أَوْ قَسَطُوا

حِلاًّ لَقَدْ أَقْسَطُوا وَالْمُقْسِطُونَ هُمُ

وَالْقِسْطُ نَحْوَهُمْ قَدْ جَاءَ يَخْتَبِطُ

لَكِنْ جَفَوْتُ فَجَافَتْنِي مَوَدَّتُهُمْ

وَقَدْ بَدَا لِي مِنْ أَسْرَارِهَا شَرَطُ

وَأَبْعَدُونِي وَقَدْ آنَسْتُ قُرْبَتَهُمْ

عَذَرْتُهُمْ فَلَقَدْ أَبْعَدْتُ مَا شَرَطُوا

لِأَنَّهُمْ سَلِمُوا طَابَتْ سَرَائِرُهُمْ

فَأَرَّجَتْ فَأَذَاهُمْ مِنِّي الثَّعَطُ

فَاسْتَقْذَرُونِي فَأَقْصَوْنِي فَقَرَّبَنِي

مِنَ الأَسَى مَا بَدَا فِي حُكْمِهِ الشَّطَطُ

لَوْ نَفْحَةٌ مِنْ شَذَا الْيُوسِيِّ تَشْفَعُ لِي

إِلَى رِضَاهُمْ رَضُوا عَنِّي وَإِنْ سَخِطُوا

بَلْ فِي رِضَاهُ رِضَاهُمْ وَهْوَ مَا شَهِدَتْ

بِهِ الْهُدَى وَالنَّدَى وَالْخُلُقُ السَّبِطُ

وَنُصْرَةُ الدِّينِ وَالأَعْلاَمُ طَامِسَةٌ

مِنْهُ وَأَمْرُ الْجَوَى مِنْ أَمْرِهِ فُرُطُ

وَأَرْبُعُ الْعِلْمِ لَمْ يُلْفَ بِمَنْهَلِهَا

مِنَ الأَفَاضِلِ لاَ سَاقٍ وَلاَ فَرُطُ

مَنْ عِنْدَهُ لِضِيَاءِ الرُّشْدِ مُقْتَبَسٌ

وَلِجِيَادِ التُّقَى وَالصَّبْرُ مُرْتَبَطُ

وَلِأَزَاهِرِ نَشْرِ الْحِلْمِ مُقْتَطَفٌ

وَلِجَوَاهِرِ سِمْطِ الْعِلْمِ مُلْتَقَطُ

دَامَتْ لَنَا وَلِدِينِ اللهِ غُرَّتُهُ

فَالدِّينُ لَوْلاَكَ لَمْ يُنْقَشْ لَهُ نَمَطُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.