سَلاَمٌ مُخْجِلٌ عَرَفَ الْغَوَالِي
عَلَى حَسَنِ الْمَنَاقِبِ وَالْخِلاَلِ
أَمِيرِ الْعَارِفِينَ أَبِي عَلِيٍّ
مَنَارِ الرُّشْدِ نِبْرَاسِ الْجَلاَلِ
رِجَالُ الْوَقْتِ يَا مَوْلاَيَ مِنْكُمْ
بِمَنْزِلَةِ العِيالِ منَ الرِّجالِ
أَلا إِنَّ ابْنَ زَاكورٍ دَهاهُ
فِراقُ ذُراكُمْ مَغْنَى الْمَعالِي
وَبُعْدٌ إِثْرَ قُرْبٍ هَاجَ وَجْدِي
فَما أَشْجَى النَّوَى عَقِبَ الوِصَالِ
تَعَفَّنَ مِنْ وَدَاعِكَ خِلْطُ صَبْرِي
فَحُمَّ الْبَالُ مِنْ فَرْطِ الْخَبَالِ
فَأَعْوَزَنِي الْمَسيرُ غَدَاةَ يَوْمِي
رَجَاءَ الْبُرْءِ مِنْكَ مِنَ اعْتِلالِ
وَفِي غَدِنَا أَسِيرُ بِلاَ وَادَاعٍ
فِرَاراً مِنْ ثُمَالِهِ يَا ثِمَالِي
وَلَوْ نُعْطَى الْخِيَارَ لَمَا افْتَرَقْنَا
وَلَكِنْ لاَ خِيَارَ مَعَ اللَّيَالِي
عَلَيْكَ قَضِيَّةُ الإِحْسَانِ تُتْلَى
إِلَى يَوْمِ انْفِصَالٍ بِاتِّصَالِ