أبيات

أتانا النظم يبهج كاللآلي

أَتَانَا النَّظْمُ يُبْهِجُ كَالَّلآلِي
تَرُوقُ بِجِيدِ رَبَّاتِ الْحِجَالِ
تَحَدَّانَا بِمُعْجِزِهِ خَبِيرٌ
بِأَسْرَارِ الْبَلاَغَةِ وَالْكَمَالِ
فَمَا أَحْلَى الْعِتَابَ بِهِ وَلَكِنْ
مُضَمَّنُهُ يُعَدُّ مِنَ الْمُحَالِ
مَعَاذَ اللهِ أَبْخَسُ حَقَّ خِلٍّ
يَمُتُّ إِلَيَّ بِالسِّحْرِ الْحَلاَلِ
وَبِالْمَوْلَى أَبِي الْحَسَنِ الْمُعَلَّى
عَلِيٍّ ذِي الْمَنَاقِبِ وَالْخِصَالِ
فَكَوْنُكَ مِنْ ذُرَى الأَحْبَابِ قَاضٍ
عَلَيْنَا فِي الإِخَاءِ بِالاِتِّصَالِ
أَلَسْتَ مِنْ بَنِي تِطْوَانَ مَنْ قَدْ
عُنِيَتْ بِحُبِّهِمْ مُنْذُ الْفِصَالِ
عَلَيْهِمْ مَا هَفَا رِيحُ الشَّمَالِ
سَلاَمٌ تَسْتَمِدُّ بِهِ الْغَوَالِي
خُصُوصاً شَيْخَنَا رَبَّ الْكَمَالِ
أَبَا حَسَنٍ عَلِيّاً ذَا الْمَعَالِي
فُشُدَّ يَدَ الضَّنِينِ عَلَى وِدَادِي
فَقَلْبِيَ مِنْ وِدَادِكَ غَيْرُ سَالِ
وَلَكِنْ لَمْ تُسَاعِدْنَا اللَّيَالِي
لِمَا يُرْضِي الإِخَاءَ مِنَ الْوِصَالِ
وَسَامِحْ مَا تَضَمَّنَهُ قَرِيضِي
مِنَ الْمَعْنَى السَّخِيفِ بِالاِرْتِجَالِ
فَشِعْرِي مِنْ بَدِيعِ الْقَوْلِ خَالٍ
وَفِكْرِي بِالْبَلاَغَةِ غَيْرُ حَالِي

Exit mobile version