أشكر لمندوصة خير الأخايير

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أُشْكُرْ لِمَنْدُوصَةٍ خَيْرِ الأَخَايِيرِ

مِنْ كُلِّ فَارِسِ مَنْظُومٍ وَمَنْثُورِ

وَصِفْوَةِ الصَّيْدِ مِنْ أَعْيَانِ أَنْدَلُسٍ

وَبُلَغَائِهِمُ الُّلسْنِ الْمَشَاهِيرِ

قَدْ نَزَعَتْ بِهِ أَعْرَافُ السَّرَاةِ عَلَى

مَرِّ الزَّمَانِ وَتَجْدِيدِ الأَعَاصِيرِ

وَكَوْنُهُ فيِ ذُرَى تِطْوَانَ مَطْلَعِهِ

بَدْرَ عَلاَءٍ حَبَاهَا خَيْرَ تَنْوِيرِ

فَجَاءَ أَشْعَرَ مَنْ يَجْرِي عَلَى سَنَنٍ

مِنَ الْقَرِيضِ قَوِيمٍ غَيْرِ مَهْجُورِ

فَجَارِهِ في سَبِيلِ الْقَوْلِ مُتَّئِداً

شِعْراً بِشِعْرٍ وَتَحْبِيراً بِتَحْبِيرِ

وَجَازِهِ عَنْ قَرِيضٍ كَانَ مِنْهُ سَناً

لِوَالِجٍ نَفَقاً فِي جُنْحِ دَيْجُورِ

وَصِلَةٍ مِنْ حَبِيب ٍلَيْسَ يَرْقُبُهَا

مُحِبُّهُ الْمُصْطَلِي نِيرَانَ مَدْحُورِ

أَذَاكَ أَجْلَى مِثَالٍ لِمَدِيحِكَ لِي

أَمْ أَبْرَدُ الْعَذْبِ يَشْفِي قَلْبَ مَحْرُورِ

وَمُحْسِبُ الْيُسْرِ بَعْدَ الْعُسْرِ يُدْرِكُهُ

أَبُو بَنَاتٍ ضَعِيفَاتٍ مَكَاسِيرِ

فَاللهُ يُجْزِيكَ لاَ شِعْرِي وَتَزْوِيرِي

عَلَى جَمِيلِ ثَنَاءٍ غَيْرِ مَكْفُورِ

لَهِنَّكَ الْمَرْءَ أَهْدَى الدُّرَّ مُنْتَثِراً

فِي سِلْكٍ مُنْتَظِمٍ إِلَى ابْنِ زَاكُورِ

زَاكِرْ عَيْبَاتِ أَفْعَالٍ لَهُ قَبُحَتْ

بِالْعَيْبِ بِالْغَيْبِ ذَا جِدٍّ وَتَشْمِيرِ

وَقَدْ يُجَاهِرُ بِالْفَحْشَاءِ مُنْتَهِجاً

نَهْجَ الْمُهَاجِرِ دَارَ اللهِ وَالْحُورِ

لَمْ يَجْدِهِ الْعِلْمُ حِينَ حَصَّلَهُ

بِالدَّرْسِ لِلنَّفْسِ لاَ لِلَّهِ بِالنُّورِ

فَمَا نَضَارَةُ أَقْوَالٍ مُزَخْرَفَةٍ

بِخَاطِرِ مُخْطَرٍ لِكُلِّ مَحْظُورِ

إِلاَّ كَنَضْرَةِ جِسْمٍ لاَ حَيَاةَ لَهُ

بَيْنَ الْجُسُومِ وَسُورٍ دُونَ مَادُورِ

إِيهٍ هُدِيتَ فَدُرُّ الشِّعْرِ أَنْفَسُ مَا

يُهْدَى إِلَى عَالِمٍ بِالشِّعْرِ نِحْرِيرِ

لَقَدْ أَنَلْتَ بِذَاكَ الْقَوْسَ بَارِيهَا

وَالطَّرْفَ مُجْرِيَهُ بَيْنَ الْجَمَاهِيرِ

وَالْعَضْبَ مَنْ يَعْتَلِي هَامَ الْكُمَاةِ بِهِ

وَالتِّبْرَ دَهْقَانَ نَقَّادِ الدَّنَانِيرِ

وَالْمِسْكَ مَنْ لَيْسَ مُزْكُوماً وَقَدْ سَطَعَتْ

مِنْهُ الْفَوَاغِمُ تَشْفِي كُلَّ مَصْدُورِ

لاَ غَرْوَ أنَّا وَقَدْ قَلَّدْتَنَا مِنَناً

نُدْلِي إِلَى شًكْرِهَا قَسْراً بِتَقْصِيرِ

فَأَنْتَ مِصْقَعُ أَهْلِ الْعَصْرِ قَاطِبَةً

تَقْضِي عَلَيْهِمْ بِتَقْدِيمٍ وَتَأْخِيرِ

فَهُمْ لَدَيْكَ وَأَنْتَ اللَّيْثُ يَذْعُرُهُمْ

زَئِيرُ شِعْرِكَ أَشْبَاهُ السَّنَانِيرِ

يَمْعُونَ يَبْغُونَ شَقّاً مِنْ غُبَارِكَ فِي

شَأْوِ الْعُلاَ مَا مُعَاءُ الْهِرِّ مِنْ زِيرِ

أَعَاذَكَ اللهُ مِنْ عَيْنِ الْحَسُودِ فَنَلْ

عَيْنَ الْحَسُودِ بِأَشْبَاهِ الْمَسَامِيرِ

مِنْ فِعْلِكَ الْمُرْتَدِي بِكُلِّ صَالِحَةٍ

تُغْرِي الْجَلِيلَ بِتَعْزِيزٍ وَتَوْقِيرِ

فَأَنْتَ رَبٌّ جَمِيلٍ غَيْرَ مَكْفُورِ

وَأَنْتَ حِلْفُ صَنِيعٍ جِدُّ مَشْكُورِ

فَاللهُ يَكْفِيكَ كَفَّ الضَّيْمِ مِنْ حَرَدٍ

لَمْ يَتَرَقَّبٍ رَقِيباً لِلْمَقَادِيرِ

وَاللهُ يُرْقِيكَ أَوْ يُبْقِيكَ مُرْتَقِباً

عَلَى الْعِدَى فَهُمْ شَرُّ الأَشَارِيرِ

وَاللهُ يَرْعَاكَ فِي مَسْعَاكَ مُرْتَدِياً

بِالصَّوْنِ عَنْ كُلِّ مَحْظُورٍ وَمَحْذُورِ

وَاللهُ يُصْحِبُكَ التَّأْيِيدَ مُعْتَصِماً

بِعِزَّةِ اللهِ فِي دَهْرِ الدَّهَارِيرِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.