هل لذي البعد من تدان يدوم

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

هَلْ لِذِي الْبُعْدِ مِنْ تَدَانٍ يَدُومُ

لاَ تَدَانٍ وَدَاعُهُ التَّسْلِيمُ

فَعَسَى يَنْعَشُ الْفُؤَادُ وَيَسْلُو

أَمْ يَمُوتُ وَحَبْلُهُ مَفْصُومُ

حَسْبُنَا اللهُ مَا لَنَا كُلَّ حِينٍ

يَنْعَقُ الْبَيْنُ بَيْنَنَا وَيَحُومُ

حَسْبِيَ اللهُ كَمْ يُقَسِّمُ قَلْبِي

نَاظِرٌ فَاتِرٌ وَوَجْهٌ قَسِيمُ

صَاحِبِي صَاحَ بِي الْبِعَادُ وَأَمْسَتْ

بِي مَطَايَاهُ تَرْتَمِي لاَ تَرِيمُ

قَدْ أَلِفْتُ النَّوَى وَإِنْ عِشْتُ شَيْئاً

فَسَأَصْبُو إِلَى النَّوَى وَأَهِيمُ

كُلَّمَا امْتَدَّ بُعْدُنَا وَتَنَاءَى

طَابَ بُعْدُ الْمُقَامِ وَالتَّخْيِيمُ

وَبُعَيْدَ الظَّمَا يَلَذُّ شَرَابٌ

وَبِإِثْرِ الْهَجِيرِ يَهْوَى نَسِيمُ

لاَ تَسَلْ عَنْ حَشَاي مَاذَا يُعَانِي

إِنَّ رَبِّي بِأَمْرِهِ لَعَلِيمُ

قَرْطَسَتْهُ سِهَامُ وَجْدٍ وَعَضَّتْ

هُ أَفَاعِي الْهُمُومِ فَهْوَ سَلِيمُ

سَأَنُثُّ حَدِيثَ وَجْدِي وَبَثِّي

لِسَرِيٍّ إِذْ لاَ خَلِيلَ حَمِيمُ

لِإِمَامٍ حَوَى الْمَفَاخِرَ طُرَّاَ

مَا حَوَى مِثْلَهَا سِوَاهُ أَرِيمُ

لِهِلاَلِ الْهُدَى سَعِيدِ الْمَعَالِي

مَنْ بِهِ سَعِدَ الْبَيَانُ الْوَسِيمُ

وَبِهِ انْزَاحَ عَنْ صَبَاحِ مَعَانِي

هِ دُجَى الشُّبُهَاتِ فَهْوَ قَوِيمُ

يَا إِمَامَ الزَّمَانِ أَنْتَ لَعَمْرِي

قَمَرٌ وَالزَّمَانُ لَيْلٌ بَهِيمُ

بِسَنَاكَ اهْتَدَى الْغَبِيُّ لِفَهْمٍ

ضَلَّ عَنْ مِثْلِهِ الذَّكِيُّ الْفَهِيمُ

وَبِلَفْظِكُمْ وَهْوَ نَثْرُ لَآلٍ

فَاخَرَ الدَّرْسُ وَازْدَهَى التَّعْلِيمُ

مَا رَأَيْنَا وَلاَ سَمِعْنَا كَلاَماً

يُنْعِشُ الْفِكْرَ قَبْلَهُ وَيَسِيمُ

قَدْ لَبِسْتُمْ مِنَ السِّيَادَةِ بُرْداً

طَرَّزَاهُ الْجَلاَلُ وَالتَّعْظِيمُ

إِذْ تَسَنَّمَتْ فِي رِعَانِ الْمَعَالِي

وَسِوَاكَ عَنِ الْمَعَالِي نَئِيمُ

دُمْتَ فِي رِفْعَةٍ وَدَهْرُكَ طَلْقٌ

وَعَلَيْكَ مِنَ الْعُلاَ تَسْهِيمُ

وَإِلَيْكُمْ حَدِيقَةٌ حَاكَهَا الْفِكْ

رُ وَصَابَ عَلَيْهَا وُدٌّ صَمِيمُ

أَثْمَرَتْ يَانِعَ الْبَدِيعِ بِأَفْنَا

نِ الْبَيَانِ فَضَاعَ مِنْهَا شَمِيمُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.