لك البشرى بتيسير المرام

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

لَكَ الْبُشْرَى بِتَيْسِيرِ الْمَرَامِ

وَنَيْلِكَ مَا تُرِيدُ عَلَى التَّمَامِ

بِحَمْدِ اللهِ أَصْبَحَتِ الَّليَالِي

تَقُودُ لَكَ الأَمَانِي فِي زِمَامِ

بِحَوْلِ اللهِ أَضْحَى كُلُّ صَعْبٍ

ذَلُولاً فِي مَطَاوَعَةِ الإِمَامِِ

بِفَضْلِ اللهِ ذَلَّ لَكَ الْمُنَاوِي

وَإِنْ سَكَنَ الْبَوَاذِخَ مِنْ شَمَامِ

فَأَظْفَرَكَ الإِلَهُ بِكُلِّ بَاغٍ

وَأَخْدَمَكَ الْمُلُوكَ مِنَ الأَنَامِ

وَأَسْمَعَكَ الْهَوَاتِفَ باِلتَّهَانِي

وَلَقَّاكَ الْبَشَائِرَ بِالدَّوَامِ

وَأَبْقَى كَعْبَكَ الْمَيْمُونَ يَسْمُو

سُمُوّاً لَمْ يَكُنْ فِي بَالِ سَامَ

وَأَبْقَى سَعْيَكَ الْمَحْمُودَ زَارٍ

علَى أَهْلِ الْمَشَارِقِ وَالشَّآمِ

إِذَا نُسِبُوا لِهَدْيِكَ كُنْتَ مِنْهُمْ

بِمَنْزِلَةِ الْحَلاَلِ مِنَ الْحَرَامِ

وَكُنْتَ الذَّاتَ بَيْنَهُمُ الْمُسَمَّى

أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَهُمْ أَسَامِ

وَكُنْتَ التِّبْرَ بَيْنَهُمُ الْمُصَفَّى

وَكَانُوا عِنْدَ ذَاكَ مِنَ الرُّغَامِ

وَكَانُوا مِنْ هُرَاءِ الْقَوْلِ نَثْراً

وَكُنْتَ الْمُسْتَجَادَ مِنَ النِّظَامِ

فَنِعْمَ الْغَيْثُ سَيْبُكَ وَهْوَ هَامٍ

وَقَدْ حُسِبَ الْكِرَامُ مِنَ اللِّئَامِ

وَنِعْمَ الْبَحْرُ فَضْلُكَ وَهْوَ طَامٍ

إِذَا قَالَ الثَّنَاءُ بِكَ اعْتِصَامِي

وَنِعْمَ الْبَدْرُ وَجْهُكَ حِينَ يُمْسِي

وَقَدْ عَاضَ اللِّثَامَ بِالاِبْتِسَامِ

وَإِنْ كَشَفَتْ لَظَى الْهَيْجَاءِ سَاقاً

فَنِعْمَ النَّجْدُ مِنْ بَطَلٍ تَِهَامِ

أَعِنْدَكَ دَامَ عِنْدَكَ كُلُّ فَضْلٍ

بِأَنَّ الْفَضْلَ فَضْلَكَ جِدُّ نَامِ

أَعِنْدَكَ دَامَ عِنْدَكَ كُلُّ خَيْرٍ

بِأَنَّ الْخَيْرَ قَالَ بِكَ ارْتِسَامِي

أَعِنْدَكَ دَامَ عِنْدَكَ كُلُّ مَجْدٍ

بِأَنَّ الْمَجْدَ قَالَ بِكَ اهْتِمَامِي

أَعِنْدَكَ دَامَ عِنْدَكَ كُلُّ مَدْحٍ

بِأَنَّ الْمَدْحَ قَالَ بِكَ اِئْتِمَامِي

أَعِنْدَكَ دَامَ عِنْدَكَ كُلُّ سَعْدٍ

بِأَنَّ السَّعْدَ أَمَّكَ مِنْ أَمَامِ

أَعِنْدَكَ دَامَ عِنْدَكَ كُلُّ يُمْنٍ

بِأَنَّ الْيُمْنَ خَصَّكَ بِالْغَرَامِ

أَعِنْدَكَ دَامَ عِنْدَكَ كُلُّ عٍِّز

بِأَنَّ الْعِزَّ عِزَّكَ فِي انْتِظَامِ

أَعِنْدَكَ دَامَ عِنْدَكَ كُلُّ نَصْرٍ

بِأَنَّ النَّصْرَ مَفْضُوضُ الْخِتَامِ

يَفُوحُ أَرِيجُهُ فِي كُلِّ وَقْتٍ

لِكُلِّ مُبَرَّإٍ مِنْ كُلِّ ذَامِ

يَوَدُّونَ الْمَلاَذَ وِدَادَ مُضْنىً

أَرَّقَتْهُ الصَّبَابَةَ لِلْهُيَامِ

وَيَعْتَقِدُونَ وُدَّكَ فَرْضَ عَيْنٍ

وَأَنَّ سَنَاكَ مِصْبَاحُ الظَّلاَمِ

وَأَنَّ الدِّينَ قَبْلَكَ كَانَ شَيْخاً

فَصَارَ الدِّينُ فِي زَيِّ الْغُلاَمِ

وَأَنَّ الْحِلْمَ قَبْلَكَ كانَ مَيْتاً

فَعَادَ الْحِلْمُ مُعْتَدِلَ الْقَوَامِ

وَأَنَّ الْحِفُظَ حِفْظَ اللهِ رَبِّي

لِرَبْعِ عُلاَكَ يَامَوْلاَيَ حَامِ

وَأَنَّ السِّتْرَ سِتْرَ اللهِ أَضْحَى

عَلَى مَغْنَاكَ مَسْدُولَ الْقِرَامِ

وَأَنَّ الْفَضْلَ فَضْلَ اللهِ أَمْسَى

بِعُقْرِ ذَرَاكَ مُنْسَجِمَ الْغَمَامِ

وَأَنَّ الرُّشْدَ وَالتَّوْفِيقَ مَالاَ

لِمَنْ وَالاَكَ مَيْلَةَ مُسْتَهَامِ

وَأَنَّ الْفُلْجَ وَالإِسْعَادَ قَالاَ

لِمَنْ يَهْوَاكَ حَيَّ عَلَى الِّلزَامِ

وَأَنَّ الْيُمْنَ وَالإِقْبَالَ صَاحَا

بِمَرْأَى الْبَخْتِ يَا بُشْرَى الْهُمَامِ

فَلاَ بَرِحَتْ تُقَادُ لَهُ الأَمَانِي

عَلَى وِفْقِ الْمَنَاقِبِ وَالْمُقَامِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.