حلت حلى حسن الحلى زيدان

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

حَلَّتْ حُلَى حَسَنِ الْحُلَى زَيْدَانِ

حَامِي الْحِمَى مَا حَلَّ مِنْ بُلْدَانِ

إِنْ حَلَّ فِي بَلَدٍ غَدَا مِنْ حِينِهِ

يَسْمُو بِبَهْجَتِهِ عَلَى بَغْذَانِ

أَوْ زَارَ أُفْقَ مَدِينَةٍ قَمَراً زَرَتْ

زَهْواً بِطَلْعَتِهِ عَلَى غُمْدَانِ

بَاهَتْ بِهِ أَوْطَانُهُ فَاساً بِمَا

قَدْ حَلَّهِا بَدْراً بِلاَ نُقْصَانِ

زَادَتْ فَضَائِلُهُ وَكَانَتْ جَمَّةً

بِزِيَادَةِ الآنَاءِ وَالأَحْيَانِ

فَلِذَاكَ سَمَّوْهُ بِزَيْدَانٍ عَلَى

فَعْلاَنَ لِلْإِمْعَانِ فِي الرُّجْحَانِ

إِذْ زِيدَ مَصْدَرُ زَادَ وَالتَّذْيِيلُ لِل

تَّكْثِيرِ فِي مَعْنَاهُ بِالْبُرْهَانِ

فَأَفَادَنَا أَنَّ الْمُسَمَّى مُفْرَدٌ

بِزِيَادَةٍ عَنْ سَائِرِ الأَعْيَانِ

كَزِيَادَةِ الإِيغَالِ فِي نَفْعِ الْوَرَى

بِزِيَادَةِ الإِفْضَالِ وَالإِحْسَانِ

وَزِيَادَةِ التَّدْرِيجِ فِي دَرَجِ الْعُلاَ

بِزِيَادَةِ التَّفْرِيجِ لِلأَشْجَانِ

وَزِيَادَةِ الإِيقَادِ فِي غَيْظِ الْعِدَى

بِزِيَادَةِ الإِخْمَادِ للِنِّيرَانِ

وَزِيَادَةِ الإِقْدَامِ فِي الْمَيْدَانِ

وَزِيَادَةِ الإِحْجَامِ عَنْ عُدْوَانِ

وَزِيَادَةِ الإِسْعَادِ لِلْمَكْرُوبِ فِي الْ

أَزَمَاتِ وَالإِنْقَاذِ لِلَّهْفَانِ

وَزِيَادَةِ التَّوْقِيرِ لِلْأَعْيَانِ

وَزِيَادَةِ التَّوْفِيرِ لِلشُّجْعَانِ

وَزِيَادَةِ التَّهْذِيبِ لِلْإِخْوَانِ

وَزِيَادَةِ التَّأْدِيبِ لِلْعُبْدَانِ

فَمَنَاقِبُ الْمَوْلَى عَلَى حَسَبِ اسْمِهِ

جَلَّتْ وَقَدْ أَغْنَتْ عَنِ التِّبْيَانِ

مِنْ أَجْلِهَا أَجْلَلْتُ قَدْرَ خِطَابِهَا

بِعَزَائِهِ بِأَخٍ لَهُ ذِي شَانِ

هَشَّتْ لِلُقْيَاهُ الْجِنَانُ وَحُورُهَا

مُتَسَرْبِلاً بِمَلاَبِسِ الرِّضْوَانِ

وَرَأَيْتُ أَنَّ عَزَاءَهُ بِمُصَابِهِ

لِصَحِيفَةِ النُّقْصَانِ كَالْعُنْوَانِ

إِذْ ذَاكَ يُوهِمُ أَنَّهُ مُتَخَشِّعٌ

لِنَوَائِبِ الأَزَمَاتِ وَالأَزْمَانِ

مِنْ أَجْلِ أَنَّ جَدَاهُ فِي حُكْمِ النُّهَى

أَنْجَادُ قَلْبٍ مُزَلْزَلِ الأَرْكَانِ

بَلْ ذَاكَ عِنْدِي حَيْثُ لاَ جَزَعٌ يُرَى

أَخْنَى مِنَ الْهَذَيَانِ مِنْ نَشْوَانِ

فَإِذَا أَنَا عَزَّيْتُهُ أَدْخَلْتُهُ

حَاشَاهُ بَابَ مُصَدَّعِ الْبُنْيَانِ

وَالظَّنُّ أَوْ هُوَ الْمُحَقَّقُ أَنَّهُ

مَا إِنْ لَهُ فِي صَبْرِهِ مِنْ ثَانِ

فَلَهُ عَلَى وَلَدِ الْمُلُوكِ مَزِيَّةُ

كَمَزِيَّةِ الْيَاقُوتِ وَالْعِقْيَانِ

أَبْقَى إِلَهِي جُودَهُ وَوُجُودَهُ

مُتَعَارِفاً بِحِمَايَةِ السُّلْطَانِ

نَصَرَ الإِلَهُ جُنُودَهُ وَبُنُودَهُ

نَصْراً يَذِلُّ لَهُ ذَوِيِ التِّيجَانِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.