أغدت زيادتنا إلى النقصان

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أَغَدَتْ زِيَادَتُنَا إِلَى النُّقْصَانِ

أَمْ نُقْصُنَا قَدْ صَارَ لِلرُّجْحَانِ

أَمْ كَانَ كُلٌّ مِنْهُمَا فِي حَقِّ مَا

جَلَبَ الأُجُورَ وَفَادِحَ الأَشْجَانِ

الأَجْرُ وَالْوَجْدُ الْعَظِيمُ هُمَا هُمَا

قَدْ أَوْقَفَانِي مَوْقِفَ الْحَيْرَانِ

فَإِنِ الْتَفَتُّ لِذَا عَرَفْتُ بَهَاءَهُ

وَبَقَاءَهُ لَوْلاَ عُلُوُّ الثَّانِي

فَإِذَا رَكَنْتُ لَهُ وَذَلِكَ غَايَتِي

سَالَتْ غُرُوبُ الدَّمْعِ مِنْ أَجْفَانِي

وَصَرَخْتُ مُحْتَرِقاً وَصِحْتُ مُوّلَّهاً

يَا دَمْعُ زِدْ سَيْلاً عَلَى زَيْدَانِ

زَيْدَانَ نَجْلِ أَبِيهِ سِرِّ مَلِيكِنَا

سَمْشِ الْمُلُوكِ وَبَاهِرِ السُّلْطَانِ

زَيْدَانَ زَيْدِ الْخَيْلِ وَالْفُرْسَانِ

وَالْخَيْرِخَيْرِ الْمُفْضِلِ الْمَنَّانِ

وَأَبِي الثَّنَاءِ الْحُرِّ يُنْبِتُهُ لَهُ

حَقْلُ السَّخَاءِ بِوَابِلِ الإِحْسَانِ

نَبْكِيهِ مَا دَامَتْ عُصُورُ الْفَانِي

نَبْكِيهِ مَا دَامَتْ غُصُونُ الْبَانِ

نَبْكِيهِ مِلْءَ عُيُونِنَا وَقُلُوبِنَا

نَبْكِيهِ بِالإِسْرَارِ وَالإِعْلاَنِ

نَبْكِي السَّخِيَّ بِكُلِّ مَضْنُونٍ بِهِ

نَبْكِي الْمُهَيْمِنَ الْعَيْنِ لِلْأَعْيَانِ

نَبْكِي الْمُصِرَّ عَلَى مَبَرَّةِ أُمِّهِ

وَأَبِيهِ خَيْرِ أَبٍ بِذِي الأَزْمَانِ

نَبْكِي الْمُعَظِّمَ أَجْرَ كُلِّ مُؤَمِّلٍ

لِعَطَائِهِ ذِي الْوَابِلِ الْهَتَّانِ

نَبْكِي الشَّرِيفَ الْمَحْضَ كُلُّ خِلَالِهِ

جَلَلٌ وَكُلُّ شُؤُونِهِ ذُو شَانِ

نَبْكِي عُلاَهُ وَمَا لَنَا مِنْ طَاقَةٍ

تُوفِي عُلاَهُ بُكَاءَهَا بِبَيَانِ

نَبْكِيهِ تَبْرِيداً لِحَرِّ قُلُوبِنَا

بِمُحَبَّرِ الأَلْحَانِ وَالأَوْزَانِ

وَنَقُولُ إِثْرَ تَنَهُّدٍ يُغْرِي الْجَوَى

طَلَباً لِمَا يُرْضِيهِ مِنْ رِضْوَانِ

أَهْدَى الإِلَهُ إِلَيْكَ كُلَّ تَحِيَّةٍ

مَحْفُوفَةٍ بِالرَّوْحِ وَالرَّيْحَانِ

وَهَفَتْعَلَيْكَ نَوَاسِمُ الْغُفْرَانِ

تُزْجِي لَكَ الرَّحَمَاتِ مِنْ رَحْمَانِ

وَبَكَى عَلَيْكَ الْفَضْلُ حَقَّ بُكَائِهِ

وَالْفَضْلُ مَنْ يَبْكِيهِ لَيْسَ بِفَانِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.