لئن غربت شمس تبدت من الشرق

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

لَئِنْ غَرُبَتْ شَمْسٌ تَبَدَّتْ مِنَ الشَّرْقِ

فَفِي الْغَرْبِ شَمْسٌ لاَ تَغِيبُ مِنَ الشَّرْقِي

لَهَا بَأَبِي الْجَعْدِ الرَّفِِيعِ مَطَالِعٌ

تُبَارِي بِهَا الشَّمْسَ الْمُنِيرَةَ بِالأُفْقِ

هَلُمُّوا إِلَيْهَا يَا بَنِي الْحَاجِ إِنَّهَا

تُدِرُّ بِأَمْطَارٍ غِزَارٍ مِنَ الرِّزْقِ

فَلِلَّهِ شَمْسٌ تُمْطِرُ الْفَضْلَ وَابِلاً

بِلاَ مِنَّةٍ حَاشَا نَدَاهَا مِنِ الرَّنْقِ

أَلاَ إِنَّهَا شَمْسُ الْفَضَائِلِ وَالْعُلاَ

أَلاَ إِنَّهَا شَمْسُ الْحَقَائِقِ وَالُحَقِّ

أَلاَ إِنَّهَا تَجْلُو الْقُلُوبَ مِنَ الصَّدَى

كَمَا قَدْ جَلاَ سَاجِي الدُّجَى سَاطِعُ الْبَرْقِ

لِذَلِكُمْ هَذَا الْعُبَيْدُ أَتَى أَبَا

عُبَيْدٍ عُبَيْدِ الزَّائِرِينَ ذَوِي الرِّقِّ

يُرَجِّي نَدَاهُ وَالنَّدَى عَبْدُ ضَيْفِهِ

وَيَسْتَمْطِرُ الْفَضْلَ الْغَزِيرَ وَيَسْتَسْقِي

أَلاَ يَا سَحَابَ الْجًودِ مِنْ أُفْقِ كَفِّهِ

أَسِيلِي عَلَيْنَا جُودَ فَضْلٍ بِلاَ مَذْقِ

وَسُحِّي عَلَيْنَا بِالْهِدَايَةِ وَالتُّقَى

وَرَوِّي حَشَانَا بِالْمَعَارِفِ وَالصِّدْقِ

وَهُبِّي عَلَيْنَا يَا مَعَارِفَهُ بِمَا

نَحُوزُ بِهِ بَيْنَ الْوَرَى قَصَبَ السَّبْقِ

بِجَاهِكَ عَنْدَ اللهِ وَهْوَ مُعَظَّمٌ

أَثِبْ بِالذِي أَمَّلْتُهُ فِيكُمُ نُطْقِي

وَأَسْعِدْ خُطَانَا إِنَّها أَشْقَتِ الْفَلاَ

وَحَاشَاكَ أَنْ تَشْقَى لَدَيْكَ وَأَنْ تُشْقِي

إِذَا أَرْشَدَ الْخَلاَّقُ جَلَّ امْرَءً إِلَى

سَعِيدٍ فَذَاكَ الْمَرْءُ مِنْ أَسْعَدِ الْخَلْقِ

حَنَانَيْكَ فَاسْتَبِقِ الْقُوَى بِنَوَالِكُمْ

فَإِنَّ دَؤُوبَ الْسَّيْرِ لَيْسَ بِمُسْتَبْقِ

وَرَضِّ رَسُولَ اللهِ عَنَّا فَإِنَّهُ

عَلَيْهِ صَلاَةُ اللهِ أَرْأَفُ مِنْ يُبْقِي

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.