هي الدنيا يغر بنا سناها

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

هِيَ الدُّنْيَا يَغُرُّ بِنَا سَنَاهَا

فَنَأْمَنُهَا فَيَفْجَأُنَا دُجَاهَا

تُعَلِّلُنَا بِإِدْرَاكِ الأَمَانِي

وَلاَ يَنْفَكُّ يَرْشُقُنَا رَدَاهَا

فَلَوْ أَنَّا عَقَلْنَا مَا لَهَوْنَا

بِمَا أَبْدَتْ إِلَيْنَا مِنْ حُلاَهَا

وَلَكِنَّا أَضَرَّ بِنَا هَوَاهَا

وَأَرْدَانَا التَّنَافُسُ فِي خَلاَهَا

أَنَلْهُو وَالرَّدَى فِينَا مُقِيمٌ

أَعَدَّ لَنَا نِبَالاً قَدْ بَرَاهَا

وَنَرْجُو الْخُلْدَ فِيهَا وَالْمَنَايَا

تُدِيرُ عَلَى أَحِبَّتِنَا طِلاَهَا

وَتَفْجَعُنَا بِرُزْءٍ إِثْرَ رُزْءٍ

عَلَى أَنََّا سَتَطْحَنُنَا رَحَاهَا

سَقَى الرَّحْمَانُ قَبْراً ضَمَّ شَخْصاً

تَسَرْبَلَ بِالْمَكَارِمِ وَارْتَدَاهَا

وَنَضَّرَ مَضْجِعاً لِفَتَاةِ صِدْقٍ

حَوَى غُرَرَ الْفَضَائِلِ إِذْ حَوَاهَا

لَقَدْ كَانَتْ تَحُضُّ عَلَى الْمَعَالِي

وَتَنْدُبُ لِلْمَكَارِمِ مَنْ أَبَاهَا

وَقَدْ كَانَتْ بِأُفْقِ الْفَضْلِ شَمْساً

فَحَطَّتْهَا الْمَنِيَّةُ عَنْ ذُرَاهَا

وَأَلْبَسَهَا الْمَنُونُ مُلَى كُسُوفٍ

فَهَلاَّ فَضْلُهَا الْوَافِي حَمَاهَا

فَكَمْ أَحْيَتْ مَوَاهِبُهَا كَئِيباً

أَحَلَّتْهُ النَّوَائِبُ فِي حِمَاهَا

وَكَمْ رَبَّتْ بِأَنْعُمِهَا يَتِيماً

قَلَتْهُ أُمُّهُ حَتَّى سَلاَهَا

لَئِنْ مَاتَتْ فَمَا مَاتَتْ حُلاَهَا

وَإِنْ أَوْدَتْ فَمَا أَوْدَى عُلاَهَا

فَقَدْ أَبْقَتْ مَآثِرَ مُشْرِقَات

تُخَبِّرُ عَنْ عُلاَهَا فِي نَوَاهَا

وَمَنْ يُنْجِبْ بِمِثْلِكَ يَا ابْنَ عَمِّي

فَقَدْ ذَخَرَ الْمَحَامِدَ وَاقْتَنَاهَا

تَجَلَّدْ وَاحْتَسِبْ وَاصْبِرْ لِتُعْطَى

أُجُوراً لاَ يُحَاطُ بِمُنْتَهَاهَا

وَلاَ تَحْزَنْ فَإِنَّا عَنْ قَرِيبٍ

سَيَسْقِينَا الرَّدَى مِمَّا سَقَاهَا

جَزَاهَا اللهُ خَيْراً مِنْ حَصَانٍ

وَقَدَّسَ رُوحَهَا وَسَقَى ثَرَاهَا

وَلاَ زَالَتْ جِنَانُ الْخُلْدِ تُهْدِي

إِلَيْهَا مَا تَأَرَّجَ مِنْ شَذَاهَا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.