أهاجك بينهم إذ نأوا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أَهَاجَكَ بَيْنُهُمْ إِذْ نَأَوْا

وَطَيُّ الْوِصَالِ الذِي قَدْ طَوَوْا

وَتَوْدِبعُ صَبْرِكَ إِذْ وَدَّعُوكْ

وَتَفْطِيرُ قَلْبِكَ لَمَّا بَكَوْا

وَشَاقَكَ أُنْسُهُمُ بِاللِّوَى

وَمُنْعَرِجِ النَّهْرِ حَيْثُ انْتَدَوْا

وَنَيْلُهُمُ بَيْنَ مَهْفَى الشَّمَالْ

وَمَهْفَى الصَّبَا وَالصِّبَا مَا اشْتَهَوْا

وَعِقْدُ الْمُنَى غَيْرُ مُنْتَثِرٍ

وَسَعْدُكَ دَانَ بِمَا قَدْ دَنَوْا

عَفَا اللهُ عَنْهُمْ وَنَضَّرَهُمْ

كَمَا عَنْكَ يَوْمَ اللِّقَا قَدْ عَفَوْا

حَلَتْ لَكَ أَيَّامُهُمْ بِالْعُذَيْبِ

وَمِنْ نَكْبَةٍ قَدْ خَلَوْا فَحَلَوْا

شَوَوْا وُدَّهُمْ لَكَ حَتَّى صَفَا

وَمَا رَمَّدُوا بِالْجَفَا مَا شَوَوْا

وَعَاطَوْكَ كَأْسَهُ مَمْزُوجَةً

بِمَا مِنْ عَظِيمِ السُّرُورِ عَطَوْا

وَأَجْنَوْكَ رَوْضَةَ وَصْلِهِمُ

بِمَا مِنْ ثِمَارِ الْمُنَى قَدْ جَنَوْا

رَعَى اللهُ عَهْدَهُمُ بِالرِّيَاضِ

كَمَا عَهْدَ حُبِّيَ فِيهَا رَعَوْا

وَأَيَّامَ أُنْسٍ لَهُمْ بِالْحِمَى

حَمَوْا مِنْ سُرُورِي بِهَا مَاحَمَوْا

لَيَالِيَ يُبْهِجُنِي جَمْعُهُمْ

وَيُؤْنِقُنِي لَهْوُهُمْ إِذْ لَهَوْا

ويُبْرِئُ قَلْبِيَ مِنْ سُقْمِهِ

بِلَسْعِ الأَسَى شَدْوُهُمْ إِنْ شَدَوْا

وَأَبْنِي مِنَ الشِّعْرِ شِعْراَ أَنِيقاً

يُنَسِّي الرُّوَاةَ الذِي قَدْ رَوَوْا

سَقَاكِ الْحَيَا يَا عُرُوشَ النَّقَا

فَفِيكِ سَقَوْنِي الذِي قَدْ سَقَوْا

وَيَا مُلْتَقَى النَّهْرِ وَالْمُنْحَنَى

أَلاَ اسْلَمْ فَفِيكَ عَلَيَّ حَنَوْا

وَيَا نَفْحَةَ الرَّوْضِ طِيبِي بِهِمْ

فَإِنّهُمُ قَدْ زَكَوْا وَذَكَوْا

أَلاَ نَفْحَةٌ مِنْ رٌبَى وَصْلِهِمُ

تُبَرِّدُ مَا بِالنَّوَى قَدْ كَوَوْا

أَلاَ عَطْفَةٌ لِأَسِيِرهِمُ

أَلاَ رَحْمَةٌ لِلَّذِي قَدْ سَبَوْا

سَلاَمُ الإِلَهِ وَرِضْوَانُهُ

يَؤُمَّانِهِمْْ حَيْثُمَا قَدْ ثَوَوْا

وَلاَ زَالَ شَوْقِي لَهُمْ صَاعِداً

كَزَفْرَاتِ قَلْبِي يَوْمَ نَأَوْا

وَلاَ زَالَ وُديِّ لَهُمْ تَنْتَهِي

نُسَيْمَاتُهُ الْغُرُّ حَيْثُ انْتَهَوْا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.