عللاني فلقد جاء الصباح

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

عَلِّلاَنِي فَلَقَدْ جَاءَ الصَّبَاحْ

بِسُلاَفِ الرَّاحْ

وَامْزِجَاهَا بِلَمَى غِيْدٍ صِبَاحْ

وَامْلَآ الأَقْدَاحْ

وَاسْقِيَانِي فَلَقَدْ غَنَّى وَصَاحْ

طَائِرُ الإِصْبَاحْ

إِنَّ فِي الْكَاسَاتِ مِنْ خَمْرِ الدِّنَانْ

سَلْوَةَ الْمَحْزُونْ

فَاشْرَبَنْهَا فَلَقَدْ آنَ وَحَانْ

زَمَنٌ مَيْمُونْ

مُذْ بَدَتْ تَطْلُعُ أَقْمَارُ الْمُدَامْ

فِي سَمَا الْفِكْرِ

قَوَّضَ الأَشْجَانَ مِنْ بَعْدِ الْتِئَامْ

رَائِدُ الْبِشْرِ

مِثْلَمَا قَوَّضَ غِرْبَانَ الظَّلاَمْ

أَجْدَلُ الْفَجْرِ

يَا لَهَا مِنْ خَمْرَةٍ رَقَّتْ مَعَانْ

مَنْ بِهَا مَلْبُونْ

فَاقَتِ الأَقْمَارَ فِي أََيْدِي الْقِيَانْ

فِي اللَّيَالِي الْجُونْ

مَزَجَتْهَا رَاحَةُ الأَسْكَنْدَرِ

بِثَرَى اسْرَانْدِيبْ

فَلِذَا أَزْرَتْ بِطُعْمِ السُّكَّرِ

وَأَرِيجِ الطِّيبْ

وَأَشَبَّتْ بِسَنَاهُ الأَبْهَرِ

أُمْنِيَاتُ الشِّيبْ

فاسْقِنِيهَا قَهْوَةً تَكْسُو الْبَنَانْ

عَنْدَمَ الْمَطْعُونْ

مَكَُثَتْ فِي الدَّنِّ دَهْراً مِنْ زَمَانْ

صَانَهَا افْرَيْدُونْ

بِنْتُ كَرْمٍ جُبِيَتْ كَرْمَتُهَا

لأَِبِي بَلْقِيسْ

وَسَقَاهَا فَبَدَتْ نَضْرَتُهَا

أَرِسْطَاطَالِيسْ

خِلْتُهَا لَمَّا غَثَتْ سَوْرَتُهَا

فِي حَشَا الْبَنِّيسْ

زَجَلَ الرُّهْبَانُ يَوْمَ الْمِهْرَجَانْ

فِِي حِِمَى عَبْدُونْ

أَوْ فُؤَادِي إِذْ عَرَاهُ الْخَفَقَانْ

فَهْوَكَالْمَجْنُونْ

هَاجَهُ ذِكْرُ عُهُودٍ بِاللِّوَى

فِي ظِلاَلِ الْبَانْ

وَبِرُوحِي يَا عَذُولِي فِي الْهَوَى

شَادِنٌ فَتَّانْ

وَجْهُهُ وَالْبَدْرُ فِي الْحُسْنِ سَوَا

فَهُمَا مِثْلاَنْ

يَا لَهُ مِنْ أَحْوَرِ الْجَفْنِ بَرَانْ

لَحْظُهُ الْمَسْنُونْ

وَجَفَى عَيْنِي الْكَرَى لَمَّا جَفَانْ

وَصْلُهُ الْمَمْنُونْ

لَيْتَ إِذْ مَزَّقَ صَبْرِي الْجَفَا

وَسَبَى لُبِّي

وَكَسَا جِسْمِي الضَّنَا وَالدَّنَفَا

وَبَرَى قَلْبِي

يَتَّقِي الرَّحْمَانَ فِيمَنْ أَتْلَفَا

دُونَ مَا ذَتْبِ

فَلَقَدْ أَوْدَى بِرُوحِي الْهَيَمَانْ

وَكَسَانِي الْهُونْ

وَحَكَى لَوْنِي مِمَّا قَدْ عَرَانْ

صُفْرَةَ الْعُرْجُونْ

يَاحَيَاةَ الرُّوحِ صِلْ ذَا الْمُبْتَلَى

بِالْهَوَى قَهْرَا

لاَ تَظُنَّ الْقَلْبَ مِنْهَا قَدْ سَلاَ

أَوْ نَوَى غَدْرَا

لاَ وَمَنْ فَضَّلَهُ اللهُ عَلَى

خَلْقِهِ طُرَّا

اَلرَّسُولِ الْمُصْطَفَى الثَّبْتِ الْجَنَانْ

ذِي السُّمَا الْمَيْمُونْ

مَنْ حَبَاهُ اللهُ بِالآيِ الْحِسَانْ

وَالنَّبَا الْمَكْنُونْ

وَبِهِ أَنْقَذَنَا الرَّحْمَانُ مِنْ

ظُلَمِ الشَّكِّ

وَأَقَالَ اللهُ مِنَّا مَنْ غُبِنْ

بَيْعَةَ الشِّرْكِ

لَمْ يُطِقْ فِي الدَّهْرِ جِهْبِيذٌ لَسِنْ

وَصْفَ ذَا الْمَّكِّي

حَسْبُنَا فِي فَضْلِهِ آيُ الْقُرْآنْ

ذِي السَّنَا الْمَحْزُونْ

لَمْ يَزَلْ يُتْلَى عَلَى طُولِ الزَّمَانْ

صَادُهُ مَعْ نُونْ

خَاتِمُ الرُّسْلِ الْكِرَامِ الْمُصْطَفَى

وَاضِحُ الْمِنْهَاجْ

مَنْ حَبَاهُ اللهُ مِنْهُ شَرَفَا

لَيْلَةَ الْمِعْرَاجْ

هُوَ حَسْبِي فِي هُمُومِي وَكَفَى

نُورُهُ الْوَهّاجْ

يَا رَسُولَ اللهِ يَا رَحْبَ الْبَنَانْ

يَا مُنَى الْمَحْزُونْ

رِشْ كَئِيباً بَزَّهُ صَرْفُ الزَّمَانْ

ذُو الشَّبَا الْمَسْنُونْ

يَا سَحَابَ الْبَذْلِ يَا بَحْرَ الْعَطَا

يَا عَظِيمَ الْجُودْ

كُنْ شَفِيعاً لِلَّذِي قَدْ أَفْرَطَا

فِي الذُّنُوبِ السُّودْ

وَاسْقِ مَنْ أَظْمَأَهُ حَرُّ الْخَطَا

حَوْضَكَ الْمَوْرُودْ

أَنْتَ أَوْلَى مَنْ يَقِي ذَا الْهَيَمَانْ

وَالشَّجِي الْمَفْتُونْ

يَوْمَ يُكْسَى ذُو الْهَوَى ثَوْبَ الْهَوَانْ

مِنْ عَذَابِ الْهُونْ

وَعَلَيْكَ اللَّهُ صَلَّى وَعَلَى

آلِكَ الْغُرِّ

وَعَلَى الأَصْحَابِ مَنْ شَادُوا الْعُلاَ

بِالْقَنَا السُّمْرِ

أَبَداً تَتْرَى عَلَيْكُمْ مَا انْجَلَى

اَللَّيْلُ بِالْفَجْرِ

هَاكَهَا تُزْرِي بِمَنْ أَرْخَى الْعَنَانْ

فِي دَمِ الزَّرْجُونْ

وَشَدَا لَمَّا بَدَا الصُّبْحُ وَبَانْ

فِي حِمَى جَيْرُونْ

شُقَّ جَيْبُ اللَّيْلِ عَنْ نَحْرِ الصَّبَاحْ

أَيُّهَا السَّاقُونْ

وَبَدا لِلطَّلِّ فِي جِيدِ الأَقَاحْ

لُؤْلُؤٌ مَكْنُونْ

وَدَعَانَا لِلَذِيذِ الاِصْطِبَاحْ

طَائِرٌ مَيْمُونْ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.