ألا ليت شعري والفؤاد به ثأر

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

ألا ليت شعري والفؤاد به ثأر

وفي العمر إسراع وفي الدهر إدبار

هل العيش في حي الأحبة راجع

وهل قد جرت بالعود يا سعد أقدار

فقد منعتني عن لقاهم موانع

وقد قصرت بي دون ذلك أعذار

ولي أرب لم ينقضي بعد في الحمى

ولي ثم أحباب ولي ثم أوطار

ولي شجن فيهم ولي ولع بهم

ولي مدمع في البين في الخد مدرار

ولي زفرة تعلو متى ما ذكرتهم

وكم بي من فرط الصبابة آثار

أسير هوى تسمو به نسمة الصبا

إذا ما سرت من حيهم وهي معطار

وتذكره قرب الأحبة واللقا

سحيراً إذا غنت على الأيك أطيار

ويأخذه كالسكر طيباً ونشوة

إذا ذكروا والراح ذكر وتذكار

رعى اللَه جيران الأباطح والصفا

فقد جاوروني بالجميل وما جاروا

وأما واهم والغرام فقد سطا

عليَّ ولا لوم عليهم ولا عار

فإني رضيت الموت فيهم صبابة

وإني مرتاد لذاك ومختار

ولا أنثني عن حبهم وودادهم

وإن طالت الأيام وانتزح الدار

وما أنا بالناسي عهود أحبتي

وإن لم أزرهم في الزمان ولا زاروا

فقد خالطت كلي بشاشة حبه

وهم في ربا قلبي سكون وحضار

بقية قوم قد مضوا وخلفتهم

وهم خلفون في الحمى بعد ما ساروا

ومقتبس من نورهم وبسرهم

عنيت وأنوار لديهم وأسرار

وليس معي إلا انكسار وذلة

وفقر وذنب والمهيمن غفار

ولي أمل في الله جل جلاله

وظن جميل لم تغيره أغيار

ولي من رسول الله جدي عناية

ووجه وإمداد وإرث وآثار

عليه صلاة اللَه ثم سلامه

يدور بها بعد العشية أبكار

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.