يا قالة الشعر أما

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

يا قالَةَ الشِعرِ أَما

فيكُم فَتىً ذو مَحمِيَه

يَأنَفُ أَن يَغشى مَقا

ماتِ السُؤالِ المُخزِيَه

إِلى مَتى جُفونُكُم

عَلى قَذاها مُغضِيَه

وَكَم تَموتونَ بِأَد

واءِ الهُمومِ المُدوِيَه

دَعوا المَديحَ وَاِبرُدوا

صُدورَكُم بِالأَهجِيَه

فَذَمُّ أَولادِ الزِنا

ءِ فيهِ بَعضُ التَسلِيَة

وَرُبَّما شَفا الهِجاءُ

مِن قُلوبٍ مُشفِيَه

وَما عَلى قاتِلِ أَع

راضِ اللِئامِ مِن دِيَه

وَعُصبَةٍ صَحِبتُهُم

لِلفُضَلاءِ مُضنِيَه

ما أَمَروا بِطاعَةٍ

وَلا نَهَوا عَن مَعصِيَه

تَمشي قَوافي الشِعرِ في

مَدحِهِمِ مُستَعصِيَه

وَطُصحِبُ الأَوزانُ في

هِجائِهِم وَالأَبنِيَه

لَهُم نُفوسٌ مُلِئَت

فَقراً وَأَيدٍ مُثرِيَه

وَأَوجُهٌ كالِحَةٌ

أَحسَنُ مِنها الأَقفِيَه

ناشِفَةِ الأَلوانِ مِن

ماءِ الحَياءِ مُكدِيَه

وَمَنطِقٌ إِفحاشُهُ

تَخبُثُ مِنهُ الأَندِيَه

ما لَهُمُ مِن شِيَمِ ال

مُلوكِ غَيرُ التَسمِيَه

قَد قَنِعوا مِنَ العُلى

بِأَن تُشادَ الأَبنِيَه

مَنازِلٌ أَليَقُ مِن

ها بِالهَناءِ التَعزِيَه

يَضيقُ بوعاً أَهلُها

وَهِيَ رِحابُ الأَفنِيَه

كَم خَبَأَت مِن رَيبَةٍ

بُيوتُهُم وَالأَخبِيَه

وَخِسَّةٍ تَحتَ الثِيا

بِ مِنهُمُ وَالأَردِيَه

ما جِئتُهُم بِمَدحَةٍ

في مَوسِمٍ وَتَهنِيَه

إِلّا وَلي أَمامَها

شَفاعَةٌ مُوَطِّيَه

وَشَربَةُ المَطبوخِ لا

بُدَّ لَها مِن تَقوِيَه

تُريكَ مِن أَخلاقِهِم

كُلَّ صَباحٍ مُخزِيَه

لا تَقتَرِب مِنهُم فَأَخ

لاقُ اللِئامِ مُعدِيَه

يا رَبِّ جَنِّبَنا طَما

عاتِ النُفوسِ المُردِيَه

وَهَب لَنا قَناعَةً

تَكونُ عَنهُم مُغنِيَه

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.