يا مهدي الورد الجني لنا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

يا مُهدِيَ الوَردِ الجَنِيِّ لَنا

جَرياً عَلى عاداتِهِ الأُوَلِ

إِنَّ الزَمانَ رَمى وَليَّكُمُ

في مُقلَتَيهِ بِحادِثٍ جَلَلِ

فَمَتى يُسَرُّ بِمَنظَرٍ حَسَنٍ

وَالحَظُّ عِندَ الحُسنِ لِلمُقلِ

أَهدَيتَها مِثلَ الخُدودِ خُدو

دَ البيضِ قَد دَمِيَت مِنَ الخَجَلِ

حَسناءَ جاءَت مِن مَلابِسِها

مُختالَةً في أَحسَنِ الحُلَلِ

في غَيرِ مَوسِمِها وَقَد ذَهَبَت

أَيّامُها وَالدَهرُ ذو دُوَلِ

فَكَأَنَّها كانَت قَدِ اِنفَرَدَت

عَن جِنسِها تَمشي عَلى مَهَلِ

لَم أَحظَ مِنها وَهيَ حاضِرَةٌ

عِندي بِغَيرِ الشَمِّ وَالقُبَلِ

فَعَرَفتُ عَرفَكَ مِن رَوائِحِها

وَفَهِمتُ مِنها حُسنَ رَأيِكَ لي

كَم مِن يَدٍ لَكَ لَستُ أُنكِرُها

مَشكورَةٍ أَمثالُها قِبَلي

عَذراءَ يَضعُفُ عَن تَحَمُّلِها

شُكري كَما يَقوى بِها أَمَلي

أَذكَرتَني عَصرَ الشَبابِ بِها

وَمَواسِمَ الأَفراحِ وَالجَذَلِ

أَيّامَ لا أُرعي لِعاذِلَةٍ

سَمعي وَلا أُصغي إِلى العَذَلِ

فَاليَومَ عودُ الدَهرِ مُحتَطَبٌ

ذاوٍ وَشَمسُ العُمرِ في الطَفَلِ

لَم يَبقَ لي في لَذَّةٍ أَرَبٌ

أَنا مِن زِحامِ الهَمِّ في شُغُلِ

أَبكي عَلى الدُنيا وَبَهجَتِها

وَعَلى اِقتِرابِ مَسافَةِ الأَجَلِ

فَاِسحَب ذُيولَ سَعادَةٍ فُضُلا

في ظِلِّ عَيشٍ ناعِمٍ خَضِلِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.