وليلة الربوة الشماء معلمة

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

وليلة الربوة الشماء معلمة

حتى الصباح بروح الذكر نحييها

مأوى ابن مريم في مسرى سياحتها

قد بوركت بمعانيه مغانيها

تحفها سبعة لو سد مسربها

لطَّم شامخة الآطام طاميها

كأنها الحجر الملقي عصاه به

موسى ففجر للأسباط جاريها

كأنها درة أضحى يزيد لها

خيطاً بلبَّات آكام تواليها

مَعينة ببحار يلتطمن بها

مُعينة لخيار أخبتوا فيها

وصخرة المزة الغراء ناطحة

قرن الغزالة في مبدا تجليها

محلة السفح ما شيب السفوح بها

بل مثل ما روَّق الصهباء ساقيها

يغذى بها القلب أنفاساً بلا كدر

فلن يحلَّ الوبا أطراف ثاويها

إن الهواء إذا رقت مناسمه

في بلدة لطفت أخلاط أهليها

واذكر ضحى الشرف الأعلى إذا طلعت

ذكاء من أفق أشجار تواريها

ومنظراً يستبي الألباب رائعه

ويشتغل النفس عن أشهى أمانيها

يرنو إلى بردى ينساب في بَرَد

في بُردتي سندس خضر حواشيها

تكسر الماء بلوراً وراكده

كالفضة الحوق مصقول عواليها

وحيث شئت فأشجار تمد على ال

أنهار ظلاً يُغشِي من يوافيها

فكل صورة أنس في منازلها

وكل نزهة نفس في روابيها

لولا أمور وأرزاق مقدرة

لم يرتحل عن دمشق حاضر فيها

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.