توفي العاضد العي فما

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

تُوفي العاضدُ الَّعيُّ فما

يفتحُ ذو بدعةٍ بمصر فما

وعصرُ فرعونها انقضى وغَدا

يوسُفُها في الأَمورِ محتكما

وانطفأَتْ جمرةُ الغواةِ وقد

باحَ من الشِّركِ كلّ ما اضطرما

وصارَ شملُ الصّلاحِ مُلتئماً

بها وعِقدُ السَّدادِ مُنتظما

لما غدا مُعلناً شعارُ بني ال

عبّاسِ حقّاً والباطل اكتتما

وباتَ داعي التّوحيد منتصراً

ومِنْ دُعاةِ الإشراكِ مُنتقما

وظلَّ أَهلُ الضَّلالِ في ظللٍ

داجيةٍ من غيابةٍ وعَمَى

وارتبكَ الجاهلونَ في ظُلَمٍ

لما أَضاءَتْ منابرُ العُلما

وعادَ بالمستضيءِ مجتهداً

بناءُ حقٍ قد كانَ مُنهدما

واعتلتِ الدولةُ التي اضطهدتْ

وانتصرَ الدِّينُ بعد ما اهُتضما

واهتزَّ عِطفُ الإسلامِ من جَذَلٍ

وافترَّ ثغرُ الإيمان وابتسما

واستبشرتْ أَوجهُ الهُدى فَرَحاً

فليقرعِ الكفرُ سنَّهُ نَدَما

عادَ حريمُ الأَعداءِ مُنتهكَ ال

حمى وفيءُ الطُّغاةِ مُقتَسَما

قصورُ أَهلِ القصورِ أَخربها

عامرُ بيتٍ من الكمالِ سَما

أَزعجَ بعدَ السُّكونِ ساكنَها

وماتَ ذُلاً وأَنفُهُ رُغِمَا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.