إذا رضيتم بمكروهي فذاك رضى

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

إذا رضيتمُ بمكروُهي فذاكَ رِضَى

لا أَبتغي غير ما تبعون لي غرضا

وإنْ رأيتم شفاءَ القلبِ في مرضي

فإنّني مستطيبٌ ذلكَ المرضا

أَنتم أَشرتم بتعذيبي فصرتُ له

مُستعذباً أَستَلذُّ الهمَّ والمضضا

أَصبحتُ ممتعضاً بي في محبتكم

فحاشَ للّهِ أنْ أَبغي بكم عوضا

للّهِ عيشٌ تقضّى عندكم ومضَى

وكانَ مثلَ سحابٍ برقُهُ وَمَضا

العيشُ دانٍ جناهُ الغضُّ عندكم

والقلبُ محترقٌ منِّي بجمرِ غَضا

ما كنتُ أَعْهَدُ منكمْ ذا الجفاءَ ولا

حسبتُ أنَّ ودادي عندكم رُفضا

قد أَظلمَ الأُفقُ في عيني لغيبتكم

فإنْ أَذنْتُ لشخصي في الحضورِ أضا

ولست أول صبّ مَن أَحبّتهُ

لمّا جفوا ما قَضى أوطاره وقضى

مُروا بما شئتُمُ من محنةٍ وأذىً

فقد رأيتُ امتثالَ الأمر مُعْتَرضا

طوبى لكم مصرُ والدَّار التي قُضِيَتْ

فيها المآربُ والعيشُ الذي خُفضا

بعيشكم إنْ خلوتم بانبساطكمُ

تذكّروا ضجراً بالعيشِ منقبضا

رضيتمُ سفري عنكم وأعهدُكم

بسفرتي عنكم لا تُظهرون رضى

هلا تكلفتم قولاً أُسرُّ به

هيهاتَ جوهركم قد عادَ لي عرضا

تفضلّوا واشرحوا صدري بقربكم

أو فاشرحوا ليَ ذا المعنى الذي غمضا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.