ولقد مدحتك يا ابن نصر مدحة

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

وَلَقَد مَدَحتُكَ يا اِبنَ نَصرٍ مِدحَةً

ما كُنتَ تَرجو مِثلَها وَتُؤَمِّلُ

وَفَتَحتُ باباً مِن وِدادِكَ لَيتَهُ

مُستَغلَقٌ بَيني وَبَينَكَ مُقفَلُ

وَنَظَمتُ فيكَ مِنَ الثَناءِ قَلائِداً

سِترُ المُلوكِ بِمِثلِها يَتَجَمَّلُ

وَنَزَعتُ مِن خِدري إِلَيكَ عَقيلَةً

كانَت يَدايَ بِها تَضَنُّ وَتَبخَلُ

وَرَضيتُ حَرّاناً لَها داراً وَكَم

حامَت فَما وَصَلَت إِلَيها المَوصِلُ

وَرَجَوتُ أَن تَندى صِفاتُكَ لي فَما

رَشَحَ الحَديدُ وَلا اِستَلانَ الجَندَلُ

جاءَتكَ رائِعَةَ الجَمالِ كَريمَةَ ال

أَعراقِ مُهدي مِثلِها لا يَخجَلُ

فَنَبَذتَها مِن راحَتَيكَ وَإِنَّها

في الذَبِّ عَن عِرضِ الكَريمِ لَمُنصُلُ

وَغَفَلتَ عَنها مُعرِضاً وَوَراءَها

مِنّي حَمِيَّةُ والِدٍ لا يَغفُلُ

وَرَمَيتَها بِالصَدِّ مِنكَ وَما رَما ال

شُعَراءَ بِالإِعراضِ يَوماً مُقبِلُ

فَغَدَت مُضَيَّعَةً لَدَيكَ قَليلَةَ ال

أَنصارِ لا تَدري بِمَن تَتَوَسَّلُ

فَاِردُد مُطَلَّقَةً إِلَيَّ مَدائِحي

فَطَلاقُ مَن هُوَ غَيرُ كَفؤٍ أَجمَلُ

فَسَأُقبِلَنَّ بِها عَلى مُتَبَلِّجٍ

كَرَماً عَلَيها بِالمَوَدَّةِ يُقبِلُ

طَلقُ الأَسِرَّةِ باسِمٌ لِعُفاتِهِ

تُعطي يَداهُ وَوَجهُهُ يَتَهَلَّلُ

وَلأَنزِلَنَّ وَإِن رَغَمتَ عَلى نِظامِ

الحَضرَتَينِ بِها وَنِعمَ المَنزِلُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.