يامن إليه بعزه اتشفع

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

يامن إليه بعزه اتشفع

وبذلتي أعنو إليه وأخضع

يا منقذ الغرقى ويامن عبده

يدعوه في ظلم الخطوب فيسمع

يا كاشف الكرب التي إن عجزت

ضراؤها فإليه فيها يرجع

يا صاحب اللطف الخفي فلا ترى

أقداره والخير فيما يصنع

يا فارج الكرب العظام ورافع النوب

بسواء ليست تدفع

يا عدتي في شدتي يا نجدتي

في وحدتي فلغيره لا أضرع

يا منقذي من هول ما هو واقع

فلغير فضل نداه لا أتوقع

مالي سواك فأنت موضع رغبتي

وشكايتي فيما أخاف وأطمع

أأخاف أو أرجوا سواك وليس في

الأكوان مخلوق يضر وينفع

أنت الغني وكل من في الكون من

مثر فقير نحو فضلك مدفع

ماثم غيرك يا كريم فأغتني

وقنى فلا أرجو ولا أتروع

يا من أناجيه لضر مسني

جزعاً فيكشف ما شكوت ويرفع

يا من أناديه الخير أرتجي

طمعاً فأوقن بالقبول وأقطع

أنت الذي لا باب إلا بابه

أن ضاقت الحيل الفسيحة يقرع

أنت الذي لا حصن إلا حفظه

وسواه وهو القوي متضعضع

أنت الذي لا ناصر لي غيره

إن أجمع الأعداء بي وتجمعوا

يامن عوارفه وإن قكع الورى

في زعمهم معروفهم لا تقطع

يا مؤنسي في وحشتي إذ مؤنسي

ناء ووجه الأرض قفر بلقع

يا صاحبي إذ ليس لي من صاحب

أدهو فيسمع أو أروم فيسرع

هذي يدي تدعوك في غسق الدجى

والخلق إلا من ببابك هجع

أدعوك دعوة مستجير ماله

إلا إليك مدى الزمان تطلع

قطع الوسائل في سواك وحسبه

صلة بها إذ من سواك تقطع

وضع الجبين معفراً إذ ماله

من خجلة العصيان رأس يرفع

مستشفعاً بالمصطفى الهادي الذي

هو في القيامة في العصاة مشفع

خير الورى وأجل مبعوث غدت

بهداه أغلال الضلالة توضع

ظل الإله وسر رحمته التي

هي للشفاعة في البرية تودع

من ليس للعاصين إلا جاهه

في الحشر من فزع القيامة مفزع

فهو الشفيع المرتجى إذ ليس من

أحد هناك بغير إذن يشفع

وله الوسيلة واللواء وكل من

في الحشر جات ما عداه مروع

والحوض يسقي من يشاء به وقد

بلغ الردى من هول ما يتجرع

والكرب قد عم الأنام ولا يرى

مال ولا ولد هنالك ينفع

والخلق كلهم وقد بلغ الظما

والكرب منهم حوله متطلع

يأتي فيسجد ثم يحمد ربه

بتحامد من قبل لم تك تسمع

فيقال سل تعط المنى وأشفع تشفع

في الورى وأرفع فجاهك أرفع

فيقول أمتي الذين هديتهم

بك فاهتدوا فيقال هم لك أجمع

يا خالقي فبحقه كن ليإذا

ضاق الخناق بنا وهال المطلع

واجعله لي يوم القيامة شافعاً

ليكون لي بين الجنان مويضع

فيه إليك توسلي وتوصلي

وعطاك أعظم من خطاي وأوسع

لو لم أثق بالذنب يوضع لم أكن

لأخب في تيه علي منه المضجع

حاشا نداك وقد وثقت بحبله

إني أخاف من الذنوب وأجزع

لا تلجني إلا إليك فكل من

في الأرض إن واصلتني لا يقطع

لا تجعل الأسباب غيرك إنني

أخشى سواك سوى الإله وأخشع

فالروق رزقك والأنام وسائط

فعلام أصبح بينهم أتضرع

آليت لا أملت غيرك منعما

فلينعموا بنوالهم أو يمنعوا

يا مجيب المضطر يا كاشف الضر

رويا جابر المهيض الكسير

لا تكلني إلى سواك فإني

لست أخشى شيئاً وأنت نصيري

أنزلت موضع رغبتي وشكايتي

دون الأنام بمن يضر وينفع

وقطعت أطماعي به عن خلقه

إذ كلهم مثلي يخاف ويطمع

إليك رسول الله أرسلت حاجة

جذبت عناني عن سواك لنيلها

وها قصتي مرفوعة ومطالبي

بما أرتجيه من نداك بذيلها

بجاه النبي المصطفى أتوسل

فمالي سواه في الملمات موئل

ومن ذا الذي أرجو لإدراك بغية

إليها به الورى أتوصل

إذا نابني يرتجى فضل جاهه

فجاه رسول الله أ ” لى وأفضل

ومالي وقد كرمت وجهي بتربة

أبدله بالذل أو اتبدل

إذ ذل بالآمال غيري فإنني

لغير رسول الله لا أتذلل

نبي الورى ضاقت بي الحال في الوزرى

وأنت بما أرجوه منك جدير

فسل خالقي تفريج همي فإنه

على فرجي دون الأنام قدير

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.