إذا البرق من تلقاء كاظمة عنا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

إذا البرق من تلقاء كاظمة عنا

إذاب الحشا وزاد الكرى عنا

وإن لاح من أرجاء مسلع فلا نسل

عهاد الحيا سقي الحيابل سل الجنا

فما أومض البرق اللموع برامة

فأنشأ الأمن مدامعنا المزنا

حسبناه ايماض الثغور على النقا

وليس به لكنه قارب المعنى

وخلناه نار الحي أو نار أهله

وما ذاك إلا عن مساو لذا الآدني

ولكن كتشبيه السماء وزهرها

لناظرها بالزهر والروضة الغنا

وأين الحمى منا ولكت شوقنا

جلاه لنا وهنا ونحن على الدهنا

فهمنا وخلنا كل لمع سنا الحمى

وليس كذا ما كل باسمة لبني

أأحبابنا طال السرى نحو داركم

فطاب ولكن نال فرط الجوى منا

برانا الهوى حتى توهمنا الذي

برانا خيالاً قد سرى في الدجى وهنا

كان على الأكوار أقنان دوحة

يميلها مر الصبا غصنا غصنا

إذا خاف حادينا الكلال حدا بكم

فنستقصر المسري ونستوطي الحزنا

وإن زادت الأخطار في السير نحوكم

فما يرهب المسرى يكون وأن أضنى

متى قال حادينا رويداً فبينكم

وبين الحمى مقدار يومين أو أدنى

وهبنا له شطر الحياة فإن أبى

ولم يرض ما قد وهبنا له زدنا

وقل له ما قد وهبنا فإنه

غدا بالذي أولاه أولى بنامنا

وإن أسفرت عن فوزنا ليلة السرى

ولاحت لنا الأنوار من ذلك المغني

فلم يبق من آمالنا بعد فوزنا

بذلك ما نأسى عليه إذا متنا

وإن بان بانات المصلي واشرقت

قباب قبا والنخل والمسجد الأسنى

أجلت ثرى تلك الربا وجناتنا

عن اللمس بالأيدي فدع أرجل الوجنا

وملنا إلى باب السلام وقد دنا

بلثم ثراه ما رجونا واملنا

وأفحمنا هول المقام فلم نطق

مقالاً فتاب الدمع عنا فما أغنى

فلم نر إلا عبرة حثها جوى

والأيد اضحت على كبد تنثني

هنالك يبدو نور حجرة أحمد

فيذهب عنا بشرها كلما عنا

ويخبو جوى أشواقنا بلقائه

ويبدو لنا من دون قربه أمنا

وفزنا بيوم يفضل العمر منه ساعة

فلله ما أحلاه يوماً وما أهنى

لو أن رشيداً يشتري منه ساعة

بطول حياة الدهر لم يرها غبنا

فمن واقف يثني عليه بجهده

ويعلم أن الأمر غضعاف ما أثنى

ومن شيق يشكو لهيب جوى غدت

أضالعه وجداً على ناره تحنى

ومن خائف وشك النوى مارقت له

سروراً دموع العين حتى خمى حزنا

وشاك من الأوزار يسأل جاهه

وإن كاثرت زلاته أحداً وزنا

فوافاهمو بشر القبول بما رجوا

وزاد ففازوا بالزيادة والحسني

فعادوا بفخر لا يزول جماله

وأبوا بذخر لا يبيد ولا يفني

وبلوا صدى أشواقهم وتحققوا

قبول كريم لم يزل بهم يغني

وآذنهم بشر الرضا بشفاعة

بها فيهم إعطاءء مرسله الأذنا

محمد المبعوث للخلق رحمة

ومنا من البر الرؤوف تلا منا

وهادي الورى والغي قد طبق الربا

فلا علم للرشد يبدو ولا يفني

حباه بقرآن أرانا به الهدى

ففزنا واعياً مثله الأنس والجنا

وحزناً به خير الحياة وإن نمت

عليه ولا خوفاً تراه ولا حزنا

وشاهدنا يوم المعاد وإن نضق

بحجتنا ذرعاً هدانا فلقنا

فلله كم من نور علم وحكمة

علينا به تجلى ونور الهدى يجنى

نكرره حبا ويزداد شوقنا

فمهما تناهينا إلى ختمه عدنا

ونكسو صدور أحرزته لوامعا

تضي أسارير الوجوه بها حسنا

وتقوي به التقوى فلا يخشى به

زوالاً عليها كالجبال ولا وهنا

أمان لنا باق ويمن معجل

فطوبى لنا نلنا به إلا من واليمنا

ونور لنا في ظلمة النور مؤنس

وهاد لنا يوم المعادإذا عدنا

وأنا لنرجو أن تقيم حدوده

فإن نحن وقفنا لذاك فقد فقنا

ونطمع في ألا يفارقنا غدا

كما أنه في يومنا لم يفارقنا

على مرسل وافي به من اله

صلاة على الإيمان أركانها تبنى

تباكره ماذر في الأفق شارق

وتسري مع الليل البهيمإذا جنا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.