ذاك الفراق وان أصم مسامعي

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

ذاك الفراق وان أصم مسامعي

لم يخل من هذا اللقاء مطامعي

فلذاك لم يبلغ بي الظمأ المدي

حتى أعاد إلي العذيب مشارعى

لم ابقي بعد البعد لولا أنني

فارقت أحبابي بنية راجع

إن غبت عن دار همو بربوعها

فالي حمي نشأوا به ومرابع

ما الشأن في بين توقعت اللقا

في منهاه فكان اقرب واقع

الشأن في هذا الذي أخشى به

أن الحمام يكون عنهم قاطعي

قد كنت غبت وفي ضميري عودة

ورجعت بالأشواق رجعة طالع

والآن كيف يكون حالي ان نأت

داري وسرت إلى مكان شاسع

أأروم أن أبقي وان بعد المدي

هيهات ما أنا في البقاء بطامع

يا جيرة بعدوا وحاوا في الحشا

وعلى الحقيقة في أجل مواضع

لو لم تطو هذا التراب لما غدا

طهر اتباح به الصلاة لراكع

قبس النهار ضياء من نوركم

وبكم تالق كل برق لامع

وليهتدي السارى بنور سنا كمو

جدتم على بدر السماء الطالع

فسقي حمي شرفت بكم ارجاؤه

ما شاء من صوب الدموع الهامع

حتى يروى كالحيا هضب الحمى

ويفيض بين اباطح وأرجاع

يا سادتي قسماً بايام مضت

بكم وقد عادت إليه طائع

لو لم اعلل مهجتي بلقائكم

لم يستقر القلب بين اضالعي

خلوا فؤادي في الحمى ونواظرى

كرمالا ذكر عندكم بوادعئعي

قالوا الرحيل وما تملت باللقلء

عيني ولا امتلأت بغير مدامعي

فتيقنت روحي بأن مقاهلم

ان يصدق الحادي اشد مضارعي

ووقفت بين تأمل وتململ

يبدو السرور على فؤادي الجازع

حين أن لا أدري لقرب رائق

أذري المدامع أم لبين رائع

أهدى تحية قادم وتوهمي

قرب الترحل بالوداع منازعي

يامقلتي خل البكاء ليجتلي

بصري سنا هذا الضياء الساطع

فالحجرة الغراء قد لحت لنا

خوفاً على الأبصار تحت براقع

فتمتعي ولك الأمان من العمى

بمن اكتحلت بنوره المتتابع

بالله ياحادي الركائب سحرة

قف بالمطي ولو كنعسة هاجع

لأبث أشواقى واكتب قصتي

أسفا بدام من جفوني دامع

وعسى أقوم بباب حجرة أحمد

قبل الوداع مقام عبد خاضع

في موقف جبريل قام مسائلا

فيه الرسول معلما للسامع

حيث الملائكة الكرام تحف من

ذاك المقام بساجد وبراكع

وأقول يا خير الورى أزف النوب

وبدون نيل رضاك لست بقانع

أنا عبدك الجاني الذي لم اخش من

ذنبي العظيم وجاد ملك شافعي

أنت الكريم وليس سعي مقصر

في سعيد عند الكريم بضائع

لا تسال العرب الكرام نزيلهم

عما جناه ولو أتي بفظائع

هاجرت بل تاجرت فيك بمهجتي

شوقا وحبك كان جل بضائعي

فاملأ رحالي بالنوال لا نثني

مستغنيا عن باذل أومانع

إن لم تكن لشديد فقرى رافعا

عند الإله فما له من رافع

وافيت بابك حين ضاق بذلتي

ذرعي وخابت بالذنوب ذرائعي

أيضيق عن ذنبي وان ضاق الفضا

عنه حمى هذا النوال الواسع

ياسيدي ووسيلتي أنا خائف

من هول يوم ماله من دافع

ان لم تغثنى بالشفاعة في غد

القيته لشقاى غير مدافع

مولاي زودني فاني راحل

لضرورة قامت مقام موانع

سفري بعيد والذنوب كثيرة

وسوي رضاك على ليس بنافع

مع أنني أرجو الإياب وليس ذا

مما يعز على المشت الجامع

يا أكرم الكرماء ها أنا واقف

برحاء منشرح وخشية ضارع

أرجو وأخشي غير إني واثق

بندا يديك وثوق راجع قاطع

فامنن على بزورة أخرى عسي

أسعى إليك أمام كل مسارع

صلى عليك الله ما هبت صبا

وهفت غصون بالحمام الساجع

واعادلي هذى العهود على الحما

بين الضريح وبين منبر شافعي

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.