حتام أبطائي بيوم متابي

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

حتام أبطائي بيوم متابي

أأروم بعد الشيب رد شبابي

وعلام أوقن بالمعاد ولا أرى

روحي تعد ذخيرتي لمآبي

فإذا سلبت عن الذي في كسبه

انفقت عمري ما يكون جوابي

أأقول مد لي الغرور عنانه

فركضت في شوطي صبا وتصابي

أو ما يقال فهبك أيام الصبا

كنت اعتقلت بهذه السباب

أو ما أنقضى عصر الشباب وآذنت

أيام لهواك والصبا بذهاب

وأقمت أنت على الغر وقد نرى

فتك الردى ومصارع الأتراب

هذا إذا قدرت جهلاً أنه

يقع العتاب ولات حين عتاب

لهفي على الصحف التي أميتها

من ذلتي وملأتها من عابي

كيف اعتذاري في غد منها إذا

عرضت علي ونشرت لحسابي

ماذا أقول وقد تيقنت التي

فيها هناك إذا قرأت كتابي

هبني اسامح والإله فستره

واف فواخجلي من الكتاب

إن لم يداركني الإله برحمة

منه غدا فعذابه أولى بي

ما كان أغفلني وها أنا قد صحا

عقلي فأين أنابتي وإيابي

ما نافعي أن اللسان مطاوع

لي في المقال وأن قلبي آبي

هذا اشد لما أخاف وإنما

أرجو له هادي ذوي الألباب

يا نفس ضاق بك المدى فاستفتحي

بالذل باب الراحم الوهاب

وقفي بباب رجاء رحمته التي

كم أطفأت زفرات من سطا وعقاب

فالعفو كاف والشفاعة ظلها

ضاقق وفقرك أنفع الأسباب

ومحمدها ديك أشرف مرسل

في العالمين بسنة وكتاب

خير البرية أحب الحوض الذي

يروي الظلماء هناك بالأكواب

داعي الأنام إلى الهدى وقلوبهم

إذ ذاك بالاشراك خلق حجاب

ومطهر البيت الحرام بنوره الهادي

من الآزلام والأنصاب

وأمام كل المرسلين وصاحب المعراج

والأسرا وقرب القاب

وأتاه بالوحي الأمين على حرا

فهدى الورى بالقانت الأواب

لله أي مخاطب ومخاطب

وقفا هناك على أعز الخطاب

وأراه أحكام الصلاة فبورك المأموم

ثم وصاحب المحراب

فأتى بها ودعا الورى فأجابه

من حاز فضل السبق في اصحاب

فأقام يدعوهم ويوضح رشدهم

ويعيب ما اتخذوا من الأرباب

فأبوا وعادوه وآذوا صحبه

كفراً عسوا فيه على الأحقاب

واتوه في بدر وفي أحد بمن

جمعوا وجاءوه مع الأحزاب

وأمده بملائك جاءت على

مثل الخيول لواحق الأقراب

فتحكمت فيهم كماة صحابة

قتلا وأسرا في أذل رقاب

كانوا بذلة كفرهم وعنادهم

مثل الذئاب رأت أسود الغاب

وثووا ببدر في القليب مهادهم

هضبان جمر بالحميم مذاب

وأتاه يوم الفتح باقيهم وقد

منوا إليه بسابق الأحساب

فعفا وآمنهم فآمن كلهم

والشمس تبدو بعد ستر سحاب

فتجاوز الرشد المنير أولئك آل

آباء حتى حل في الأعقاب

أن السعيد لمن قضاه اله

خلقاً سعيداً وهو في الأصلاب

وحباهم بحنين فانتقلوا إلى

إعطائه الواقي من الأعطاب

يعفو لوجه الله ليس لغيره

وعلى حقوق الله غير محابي

ذو المعجزات الباهرات كأنها

شمس الضحى لم تستر بضباب

لم يحوها نظم وهل شهب الدجى

مما ينظم في سلوك سحاب

صلى عليه الله ما سرت الصبا

تختال بين أرجاع وهضاب

أو سار ركب في الفلاة يؤم من

إرجاء بيت الله خير جناب

أو حن مشتاق إليه وحل من

أرجاء طيبة في أعز رحاب

أو غردت ورقاء في بان النقا

فارتاح مغترب إلى الأحباب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.