أعيونا أدارها أم عقارا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أَعُيوناً أَدارَها أَمْ عُقارَا

فَتَرَى النَّاسَ حِينَ يَرْنُو سُكارى

كاتِبٌ قَدُّهُ إِلَى الخَطِّ يُعْزَى

بارِعٌ فِي فُنُونِهِ لاَ يُبَارَى

خَدَمَتْهُ رُوحِي فَأَطْلَقَ لِي مِنْ

ناظِرِ العَيْنِ جارِياً مِدْرارَا

وَبَذَلْتُ الهَوَى عَلى خَطِّ خَدَّيْ

هِ فَأَبْقَى عَلَيَّ مِنْهُ انْكِسَارَا

أَصْبَحَتْ مُهْجَتِي ضَرِيبَةَ جَفْنَيِ

هِ قَدِ اسْتَوفاهَا وَلَمْ يَخْشَ عارَا

حَمْلُ هَمِّي بِهِ بِغَيْرِ وُصُولٍ

بَجَمِيعِ العُشَّاقِ زادَ اعْتِبارَا

يا شَيِبهَ الغَزَالِ طَرْفاً وَجِيداً

وَفُؤَاداً مُسْتَهْضَماً وَنِفَارَا

صَنْعَةُ الكِيمياء صَحَّتْ لِعَيْنِي

حِيْنَ تَزْدادُ إِذْ تَرانِي احْمِرارَا

فإِذْا ما أَلْقَيْتُ أُكْسِيرَ لَحْظِي

فِي لُجَيْنِ الخُدُودِ صارَ نُضارَا

رُبَّ لَيْلٍ كَشَعْرِهِ مُسْتَطيلٍ

حَلَّتِ العِيْسُ فِي ذُراهُ المَدارَا

أَرْقَصَتْهَا الحُدَاةُ إِذْ خامَرَتْهَا

خَمْرُ سَيْرٍ لَمْ تُبْقِ مِنْهُ خُمارَا

لَيلَةً لاَ تَغُورُ أَنْجُمُها الغُرُّ

إِذْا أَنْجَدَ الدَّلِيلُ وَغَارَا

غُيِّرَ الِّليلُ فْالمَجَرَّةُ فَرْقٌ

أَشْيَبٌ وَالهِلاَلُ يَحْكِي عِذارَا

قَصْدُنَا أَسْعَدٌ فَلَيسَ نُبَالِي

أَنْ رَكِبْنا فِي ابْنِ الخَطِيرِ الخِطارَا

ماجِدٌ صَوَّرَ المُهَيْمِنُ يُمْنَا

هُ مِنَ اليُمْنِ وَاليَسَارَ اليَسَارَا

ساحِرُ الفَضْلِ أَلَّفَ النَّفْسَ وَالطِّرْ

سَ ظَلاَماً مُحْلَولِكاً وَنَهارَا

يُحْسَدُ الأسْمَرُ الطَّوِيلُ بِيُمْنَا

هُ إِذَا ما اسْتَمَدَّ سُمْراً قِصارَا

مُلْحِقِي بِالَّذِينَ عَثَّرَنِي دَهْ

رِيَ عَنْ شَأْوِهِمْ أُقِيُل العِثَارَا

قَدْ جَلاَ خاطِرِي جوارِي مَعانٍ

عُرُباً إِنْ فَضَضْتُهَا أَبْكارَا

لَمْ أُطِلها وَكُلُّ غُصْنٍ قَصِيرٍ

لاَ يُعَنِّي مَنْ يَجْتَنِي الأثْمارَا

لَو نَظَمْتُ الشِّعْرَى العَبُورَ مَديحاً

كانَ أوْلَى مِنْ نَظْمِيَ الأَشْعارَا

رَبِّ هَبْنِي شُكْراً لَهُ فَلَقَد قَلَّ

دَنِي أنْعُماً جِساماً كِبَارَا

وَكَما زِدْتَهُ عُلُوّاً وَفَضْلاً

لاَ تَزِدْ حَاسِدِيهِ إِلاَّ تَبارَا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.