بأي لسان للوشاة ألام

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

بأي لسان للوشاة ألام

وقد علموا أني سهرت وناموا

أهيم وما أظهرت في الحببدعة

ولو انهم ذاقوا الغرام لهاموا

هل العشق إلا لوعة مستكنة

ينم عليها زفرة وغرامُ

الأم على حبّي وهو مبرح

وأكبر برح في هواك ملامُ

أيستكثرون الوصل لي منك ليلةً

وقد مر عام بالصدود وعامُ

يكلفين أن لا أرى الغدر شيمة

غاسلو وداد صادف وذمامَ

كأن علي العشق ضربة لا زم

وما هو إلا للكريم لزامُ

ومائله العطفين من نشرة الصبا

لها صحة في طرفها وسقامُ

يخجل منها الأقحوان مقبل

ويروي بخوط الخيزران قوامُ

أعانقها سرا فيظهر سرنا

وشاح له بين الوشاة كام

على أن بردينا وقد برد الثرى

عناق وضم واللثام لثامُ

أحن إذا فاحت من الغور نفحة

وناحت بأعلى الدوحتين حمامُ

وبيد أيدناها بعنس كأنها

إذا نفحت ريح السموم سمام

طلائح أمثال القسي يحثها

رجال كأمثال السهام سهامُ

لها عند عون الذين ذي الطول

مربع جميم وأمواه تسيل جمامُ

ولو لم نقدها نحوه لاستقادها

له سائق من جوده وزمامُ

هو المرء أما ماله فيحلل

مباح وأما عرضه فحرامُ

أتى فعلى دار السلام سلامة

بمقدمه مستبشرا وسلامُ

وعاد إليها صبحها ولقد غدا

بها الصبح لما سار وهو ظلامُ

يذوذ به الجاني فيدنو مناله

ويحمي حماه والصفوف قيامُ

أشم رزين الحلم تحسب أنه

إذا ما احتبى وسط النّديّ شمامُ

منيع الحمى لو رام أدرك جده

من النجم لم يبعد عليه مرامُ

عصام اليتامى والأرامل حجرة

وناهيك منه حجرة وعصامُ

خفي مرامي الكيد باتت تدلنا

عليه عطايا لا تعب جسامُ

ينام وراء الثار ولم يزل

بعين وراء الثأر ليس تنامُ

وما ذاك إلا أنه متيقظ

تضام الرواسي وهو ليس يضامُ

الست من القوم الذين وجوههم

بدور وأيديهم حمى وحمام

أعدوا لأسباب الردى كل سابح

عليه غلام للمتون غلامُ

يناط بأعراف النجوم لجامه

ويجري فيلقى الأرض منه حزامُ

وموضونة كالماء أرعد متنه

وفض عليه للنسيم ختامُ

واسمر سكران المهزة يلتقي

شطاط بأعلى عوده وعرامُ

حسامك يا يحيى الوزير منية

ورأيك يا تاج الماوك حسامُ

أفي كل يوم أنت قائد جحفل

تروم به الأعداء وهو لهامُ

لهم منه في الأقدام ما بصروا به

نفار وفي الأحجام عنه زحامُ

يسوفهم مثل السوام جوامحا

إلى كل سوق للحمام

لقد عرقتني بالعراق نوائب

ولولاك لم تبعد علي شآم

ووالله لانكبت عنك معزبا

ولو جب مني غارب وسنامُ

وهيهات أن أنسى نداك وبلدة

بها نبتت لي جلدة وعظام

لقد حل منك المجد في مستقره

فلا حُلّ منه ما حييت نظامُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.