دعني أكابد لوعتي وأعاني

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

دعني أكابد لوعتي وأعاني

أين الطليق من الأسير العاني

آليت لا أدع الملام يغرني

من بعد ما أخذ الغرام عناني

أولي تروض العاذلات وقد رأت

روضات حسن في خدود حسان

ولدى يلتمس السلو ولم أزل

حي الصبابة ميت السلوان

يا برق إن تجف الصقيل فطالما

أغنته عناء سحائب الأجفان

هيهات إن إنسي رباك ووقفة

فيها أغرت بها علم الغيران

ومهفهف ساجي اللحاظ حفظته

فأضاعني وأطعته فعصاني

يسمي قلوب العاشقين بمقلة

طرف السنان وطرفها سبيان

خنث الدلال بشعره وبثغره

يوم الوداع أضلني وهداني

ما قام معتدلا يهز قوامه

إلا وبانت خبطة في البان

يا أهل نعمان إلى وجناتكم

تعزى الشقائق لا إلى النعمان

ما يفعل المران في يد قلب

في القلب فعل مرارة الهجران

ويح اللئام لقد رأوا أعراضهم

عرضا فباعوها بأثمان

يا حاسدي إن كان فضلي ضائعا

فيهم فقد عرف الزمان مكاني

أتيهم بالمدح وهو منخل

فأعود جين أعود بالحرمانِ

وأقول أعواني فإن أملتهم

لندى رأيت الحرب جدعوان

الفقر أمرضني وإن قناعتي

عن أن أطب بجودهم تنهاني

مازلت في بحرانه واليوم لي

بيديك يا ابن محم بحرانِ

إن رمت سقيا الحظ عندك رويا

ظمأى وإن رمت الشفا شفياني

لله من يحي يد نفاعة

نفاحة يحي بها الثقلان

معروفة بالعارفات فدهرها

في بسط مكرمة وقبض عنانِ

ملك مردى بالفخار معدل

رطب الغرار مردد الإحسان

وهاب ما ملكت يداه من اللهى

شباب نار الحرب والضيفان

يعفو عن الجاني ويدني بالندى

أبدا قطوف سماحه للجاني

آل الوحيد من العفاة وغيره

آل يلوح لمائه الظمانِ

أسد إذا ما سار في أجم القنا

لم يلف مفترسا سوى الفرسانِ

وإذا عصى باغٍ عليه رأيته

يمصي بلماع الفرند يمانِ

العفو شيمته وتحت عقابه

خيل تريك كواسر العتبانِ

يهب الجزيل لوفده متهللاً

يوم الندى ويهاب يوم طعانِ

ما روضة وشى الربيع ربوعها

ووشى بها عرف من الريحانِ

مطلولة الأرجاء يضحك زهرها

عن أبيض يقق وأحمر قانِ

كلا ولاسيل بمنعرج اللوى

زجل تغعر به لهي القيعانِ

يوما بأعبق من ثرى إبن هبيرة

طيبا وأغدق منه صوب بنانِ

وأبيد يا تاج الملوك وأنت من

يضح السيوف مواضع التيجانِ

صني فلست أبيع شعرى بعدها

في سوته همج وسوف هوانِ

أضحوا وما للشعر وزن عندهم

إني وقد عرفوه بالأوزان

فاصلح بجود يديك شأني علني

أحظي لديه بما يغيظ الشاني

وانظر إليَّ بعين جودك نظرة

علي أرى شخص الغنى ويراني

واسمح فما للسيل مثل مواهب

تسدى ولا للسيف مثل لساني

ما لي وللشعراء لا يقرون ما

أفرى ولا يجرون في ميداني

فغيبهم سفها يعجز مصقعا

وهجيتهم يبغي لحاق هجانِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.