ما حرك الشوق ذكرا منك بالبال

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

ما حَرَّكَ الشَوقُ ذِكراً مِنكَ بِالبالِ

إِلّا وَزادَ بِهِ وَجدي وَبَلبالي

وَطيبُ ذِكراكَ لي أُنسٌ أَلذُّ بِهِ

فَما أُرى عَنهُ بِالساهي وَلا السالي

وَلَستُ أَذكُرُ هَذا كَي أَمُنَّ بِهِ

عَلى الَّذي مَوطِنُ الذِكرى لَهُ لا لي

فَحَظُّهُ كُلّ إِعزازٍ لَدَيَّ وَإِن

جَفا فَحَظّي لَدَيهِ كُلُّ إِذلالي

لَم يُعنَ يَوماً بِعانٍ في هَواهُ وَلَم

يُنقِذ بِوَصلٍ مُعَنَّىً بِاللَّظى صالي

هُوَ المُقيمُ عَلى هَجرِ المُقيمِ وَما

جَنا قِيامَةَ لُوّامٍ وَعُذّالِ

يُستَحسَنُ الخالُ في الخَدِّ المَليحِ وَكَم

في ذا العِذارِ فَدَتكَ النَّفسُ مِن خالِ

يا صاحِ دَعني مِنَ الجُردِ الخُدودِ فَما

أَهوى رِياضَ المُنى تُمنى بِإِمحالِ

أَما تَرى حُسنَ مِسكِيِّ العِذارِ حَكى

مَدَبَّ ذَرٍّ فُوَيقَ الأَرضِ مُنهالِ

لَو كُنتَ تَقرَأُ خَطّاً زانَ عارِضَهُ

ما كُنت في حُبِّهِ يَوماً بِعَذّالِ

إِنَّ الخُدودَ بِلا نَبتٍ يُزَيِّنُها

رَبعُ الأَحِبَّةِ مِن سُكّانِهِ خالِ

لا تَحسَبَنّي رَخيصاً إِن خَضَعتُ لِمَن

أَهوى فَإِنَّ الهَوى قَد يُرخِصُ الغالي

بي أَهيفٌ ضامِرُ الكَشحَينِ مُعتَدِلُ ال

قَوامِ لا ذاتُ أسوارٍ وَخَلخالِ

مَتى اِنثَنى اِستَحيَتِ الأَغصانُ مِنهُ وَإِن

رَنا رَمى الريمَ مَذعوراً بِأَحجالِ

ما العَيشُ إِلّا هَوى أَحوى أَغَنَّ غَضي

ضِ الطَرفِ مِن كُلِّ حُسنٍ رائِعٍ حالي

يَزينُ حُسناً بِإِحسانٍ وَيرقُمُ حُل

لَةَ الجَمالِ لِمَن يَهوى بِإِجمالِ

يَجنيكَ مِن خَدِّهِ وَرداً يَمُجُّ نَدىً

وَمِن لَماهُ رضاباً مِثلَ سَلسالِ

ما بالُ أَجفانِهِ سَكرى مُعَربِدَةً

يَصرَعنَنا بِفُتورِ اللَحظِ في الحالِ

وَالراحُ تَطويهِ أَحياناً وَتَنشُرُهُ

وَرِدفُهُ بَينَ إِعناتٍ وَزَلزالِ

ما كَسَّرَت مِنهُ جَفناً غَيرَ مُنكَسِرٍ

وَلا أَمالَت قَضيباً غَيرَ مَيّالِ

لَكِن تَلاطَمَ مِنها خَطوُهُ فَمَشى

بَينَ النَدامى نَزيفاً مَشيَ مُختالِ

لَولا التِذاذُ نَداماهُ بِرُؤيَتِهِ

لَما اِشرَأَبّوا إِلى تَشرابِ جِريالِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.