أيامنا بالرقمتين تولت

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أَيّامُنا بِالرَقمَتَينِ تَوَلَّتِ

فَعَلَيَّ أَنواعُ الهُمومِ تَوَلَّتِ

كَم لَيلَةٍ لي بِالعُذَيبِ وَحاجِرٍ

قَصُرَت لَقَد كَثُرَت لَدَيَّ وَقَلَّتِ

فَكَأَنَّها أُنشوطَةٌ عَبَثَت بِها

كَفُّ الصَباحِ مُجاذِباً فَاِنحَلَّتِ

وَغريرَةٍ رَقَّت قَساوَةُ قَلبِها

فَرَثَت لِفَيضِ مَدامِعي المُنهَلَّةِ

فَكَأَنَّها إِذ فارَقَت أَترابَها

في الحُسنِ واسِطَةُ الفِرِندِ اِنسَلَّتِ

غارَت غُصونُ البانِ في كُثُبِ النَقا

لَمّا تَثَنَّت بَينَ ثِنتَي حُلَّةِ

فَضَمَمتُها شَوقاً فَكَم مِن نَهلَةٍ

لي مِن ثَناياها العِذابِ وَعلَّةِ

فَتَبَسَّمَت عَن أُقحُوانٍ ناضِرٍ

في رَوضَةٍ بِالحُزنِ لَيلاً طُلّتِ

ثُمَّ اِستَمَرَّت في غِيابٍ خِلتُهُ

دُرّاً تَساقَط مِن عُقودٍ حُلَّتِ

قالَت مَلَلتَ مَحَبَّتي وَرَجَعتَ عَن

عَهدِ الصِبى وَأَنا الَّتي ما مَلَّتِ

فَأَجَبتُها مُتَعَجِّباً أَنتِ الَّتي

رَمَتِ المُحِبَّ بِدائِها وَاِنسَلَّتِ

بَيضاءُ يُخجِلُ وَجهُها شَمسَ الضُحى

حُسناً إِذا هِيَ في السَماءِ تَجَلَّتِ

دَقَّت وَجَلَّت لَوعتي فيها كما

دَقَّت مَعانيها الحِسانُ وَجَلَّتِ

فَاِعتَضتُ مِن قِصَرِ اللَيالي طولها

وَتَنَكَّرَت بَعدَ المَوَدَّةِ خُلَّتي

وَسَطَت عَلى دُهمِ الشَبابِ مُغيرَةً

في لِمَّتي شُهبُ المَشيبِ فَوَلَّتِ

فَأُريقَ ماءُ شَبيبَتي فَرَأَيتُ شَي

بَ المَرءِ عِندَ الغيدِ أَقبحَ زلَّةِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.