لهفي لشرخ شبيبتي وزماني

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

لهفي لشرخ شبيبتي وزماني

وتروحي لفتوة وطعان

أيام لا أعطي الصبابة مقودي

أنفا ولا يثني الغرام عناني

وإذا اللواحي في تقحمي الردى

لا في المدام ولا الهوى تلحاني

وإذا الكماة على يقين أنهم

يلقى الردى في الحرب من يلقاني

اعتدهم وهم الأسود فرائسي

فهم دريئة صارمي وسناني

والأسد تلقى مثلها مني إذا

لاقيتها بقوى يد وجنان

كم قد حطمت الرمح في لباتها

فتركتها صرعى على الأذقان

حتى إذا السبعون قصر عشرها

خطوي وعاث الضعف في أركاني

أبلتني الأيام حتى كل عن

ضرب المهند ساعدي وبناني

هذا وكم للدهر عندي نكبة

في المال والأهلين والأوطان

نوب يروض بها إباي وقد عسا

عودي فما تثنيه كف الحاني

لا أستكين ولا ألين وقد بلا

فيما مضى صبري على الحدثان

فالآن يطمع في اهتضامي إنه

قد رام أمرا ليس في الإمكان

والناصر الملك المتوج ناصري

وعلاه قد خطت كتاب أماني

قد كنت أرهب صرف دهري قبله

فأعاد صرف الدهر من أعواني

أنا جاره ويد الخطوب قصيرة

عن ان تنال مجاور السلطان

ملك يمن على أسارى سيبه

فيعيدهم في الأسر بالإحسان

خضعت له صيد الملوك فمن برى

أقلامه غرر على التيجان

ملأ القلوب محبة ومهابة

فخلت من البغضاء والشنآن

لي منه إكرام علوت به على

زهر النجوم ونائل أغناني

قرن الكرامة بالنوال مواليا

فعجزت عن إحصاء ما أولاني

فناده أخلف ما مضى من ثروتي

وبقاؤه عن أسرتي أسلاني

فلأهدين إلى علاه مدائحا

تبقى على الأحقاب والأزمان

مدحاً أفوق بها زهيرا مثلما

فاق المليك الناصر ابن سنان

يا ناصر الإسلام حين تخاذلت

عنه الملوك ومظهر الإيمان

بك قد أعز الله حزب جنوده

وأذل حزب الكفر والطغيان

لما رأيت الناس قد أغواهم ال

شيطان بالإلحاد والعصيان

جردت سيفك في العدا لا رغبة

في الملك بل في طاعة الرحمن

فضربتهم ضرب الغرائب واضعا

بالسيف ما رفعوا من الصلبان

وغضبت لله الذي أعطاك فص

ل الحكم غضبة ثائر حران

فقتلت من صدق الوغى ووسمت من

نجى الفرار بذلة وهوان

وبذلت أموال الخزائن بعدما

هرمت وراء خواتم الخزان

في جمع كل مجاهد ومجالد

ومبارز ومنازل الأقرام

من كل من يرد الحروب بأبيض

عضب ويصدر وهو أحمر قان

ويخوض نيران الوغى وكأنه

ظمآن خاض موارد الغدران

قوم إذا شهدوا الوغى قال الورى

ماذا أتى بالاسد من خفان

لو أنهم صدعوا الجبال لزعزعوا

أركانها بالبيض والخرصان

فهم الذخيرة للوقائع بالعدا

ولفتح ما استعصى من البلدان

واسعد بشهر الصوم فهو مبشر

لعلاك بالتأييد والغفران

في دولة عمت بنائلها الورى

فدعا لها بالخلد كل لسان

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.