لا كانت الشمس فكم أصدأت

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

لا كَانتِ الشَّمسُ فكَمْ أَصْدَأَتْ

صفحةَ خدٍّ كالحُسام الصَّقيلْ

وكَمْ وكَمْ صدَّت بِوادِي الكَرى

طيفَ خَيَالٍ جاءَني من خَلِيلْ

وأَعْدَمَتْني من نُجوم الدُّجَى

ومنه رَوْضاً بين ظِلٍّ ظليل

تَكْذِبُ في العَهْد وبرهانُه

أَن سرابَ القَفْر منها سَليلْ

وتَحسبُ النَّهر حُساماً فتر

تاعُ وتحكي فيه قلبَ الذَّليل

إِن صَدأَ الطرف فما صَقْلُه

إِلاَّ التحلِّي بِمُحَيّاً جَمِيل

وهي إِذا أَبصرها مُبصِرٌ

حديدُ طرفٍ رَاحَ عنها كَليلْ

يا غُلَّة المهْمُوم يا جِلدةَ ال

مَحْمُوم يا زَفْرةَ صبٍّ نحيل

يا قُرحَة المشرق وقْتَ الضُّحى

وسَلحَةَ المغربِ وقْتَ الأَصيل

أَنتِ عجوزٌ لِمْ تَبرَّجْتِ لي

وقَدْ بَدا منكِ لُعابٌ يَسيل

وأَنتِ بالشَّيطانِ قَرْنانَةٌ

فكَيفَ تهدينَا سواءَ السَّبيل

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.