طرف المحب موكل بعذابه

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

طَرفُ المحبّ مُوكَّلٌ بِعَذابِهِ

لا تَعذِلوهُ فَتأثموا بِعِتابِهِ

كَبِدٌ تعاوَرها الغَرامُ فَأَصبحت

زَفَراتُهُ قَد تَرجَمَت عَمّا بِهِ

وَجرت عليهِ نَوائِبٌ مِن دَهرِهِ

وَأَشدُّها فيه قِلى أَحبابِهِ

فَكأَنَّ داعيةَ الهَوى في جِسمِهِ

سَيفٌ يُقَطِّعه بحدِّ ذُبابِهِ

شابَت لِما تَلقاهُ قُذَّةُ صَبرِهِ

وَغَرامُهُ في عُنفُوانِ شَبابِهِ

لَم تَستَهِلَّ عَلى الخُدودِ دُموعُهُ

إِلّا لِسَقم دبَّ تَحتَ ثِيابِهِ

وَتَنوفَة أَنفقت فيها همةً

راضَت مِن التَهذيبِ حَلَّ صِعابه

أَكسبَت فيها القَلب عِلَّة حُرقَة

مُستأسِداً فاِختالَ في جِلبابِهِ

وَبَغيت للآمال منهج رُشدها

فَمَضَت تُنافِسُ في حَثيث طِلابِهِ

لا أَستَميحُ الدَهرَ سَيبَ عَطائِهِ

كرماً وَلا أَمتارُ وَبلَ سَحابِهِ

وَجَعَلتُ صَبري مَعقِلاً وان اِغتَدى

صَرفُ الزَمانِ بظفره وَبنابهِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.