أأكشف حالا ستره في النهى شرط

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أَأَكشِفُ حالاً سَترُهُ في النُهى شَرطُ

وَأَستُرُ ما في كَشفِهِ اِتَّسَعَ الخَطُّ

وَأَعرَبُ إِعجامِ الكِتابِ لِأَكمَهٍ

عَدا فَهمُهُ عَن خَطِّهِ الشَكلُ وَالنَقطُ

وَأَدلى بِبُرهاني وَلَم أَرَ قاضِياً

لَهُ بِالقَضا عِلمٌ وَلا عِندَهُ قِسطُ

وَأَدعو طَغاةً لَيسَ لي قَوَّةً بِهِم

وَلا عِندَهُم رُكنٌ شَديدٌ وَلا رَهطُ

أَجابوا صَدى وادي الخَلا عِندَما دَعوا

وَعَن شاطِئِ الوادي المُنادى بِهِ شَطّوا

وَعَن جامِعِ التَوحيدِ شِركاً تَفَرَّقوا

وَقالوا بِإِرشادِ المُضِلّينَ وَاِشتَطّوا

سَعَوا حينَ ظَنّوا الآلَ ماءً وَعِندَما

أَتَوهُ وَرموا وَرَدَّهُ دونَهُ اِنبَطّوا

غَلَوا زَمَناً حَتّى عَلوا في نُفوسِهِم

إِلى دَرَكاتِ الذُلِّ مِن عِزِّهِم حَطّوا

بِتَبديلِهِم لِشُكرِ كُفراً تَبَدَّلوا

بِجَناتِهِم حُزناً بِهِ السَدرُ وَالخُمطُ

فَظَلّوا حَيارى تائِهينَ عَنِ الهُدى

إِذا اِحتَمَلوا وَفي دارِهِم حَطّوا

فَنُماهُم بُؤسي وَراحَتُهُم عَناً

وَأَمنَهُم خَوفٌ وَقُربِهِمُ شَحطُ

وَكَيفَ يَرى وَجهَ الرِضى مُتَوَجِّهٌ

إِلى ظِلِّ جَزلٍ بِالغَضا عَمَّهُ السُخطُ

فَعَنّى بِهِم وَاِرغَب بِزُهدِيَ فيهِمُ

إِلَيَّ فَفي لِأَهلِ الهُدى بَسطُ

لِأَنّي في حَجرِ النُهى رُحتُ ناشِئاً

وَفي حِجرِ رِبّاتِ النُهى ضَمَّني القَمطُ

وَإِن لَم أَكُن نَجلَ المَعالي لِصُلبِها

فَإِنّي لَها مِن غَيرِ ما كَذِبٍ سَبطُ

فَلا تَعُد بِالعُدوى فَوَجهُكَ وُجهَتي

فَما لِلَبيبٍ قَطُّ في غَيرِها قَطُّ

فَطَودُ فَخاري لَيسَ يِرقاهُ طائِرٌ

وَفي ساحِلٍ مِن شِطِّهِ يَغرَقُ البَطُّ

وَمِن دَرِّ ما اِستَخرَجَتهُ مِن قَرارِهِ

لِجيدِ العُلى سَمطٌ وَفي أُذُنها قَرطُ

إِذا ما رُؤؤسُ القَومِ في الأَمرِ حاوَلوا

اِشتِبكاكاً فَمِن قَولي لَتَسريحِهِم مِشطُ

فَما عُرِفَت لَولا دُروسي مَدارِسٌ

وَلا شَرَفَت لَولا اِرتِباطي بِها الرُبطُ

سَطَوتُ لِأَنَّ الوَقتَ سَيفي عَلى العِدى

وَمِن وَقتِهِ سَيفٌ يَحِقُّ لَهُ يَسطو

وَسَكَراً بَسَطتُ القَولَ فيهِ وَعِندَما

يُعاوِدُني صَحوي بِهِ يُخرَقُ البَسطُ

وَنَفسُ مَقامي ما اِدَّعَيتُ عَلى الوَرى

فَما فيهِ تَفريطٌ لَدَيَّ وَلا فُرطُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.