برق تألق من تهامه

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

برقٌ تألَّق مِن تِهامَه

صَدَعَ القلوبَ المُستهامَهْ

تصبو اليه إذا بدا

يهتزُّ في ذيلِ الغمامَهْ

يبدو ويخبو تارةً

كالسيفِ أغمدَهُ وشامَه

بَكَرَ العذولُ يلومُ

صَبّاً ليس تثنيه الملامَه

ما للمحبِّ وللملامِ

لقد نضا عنه لِثامَه

مِن أين يسمعُه عزيم

هوًى أطال بهِ غرامَه

يهوَى لُمَى ظبي الصريمِ

فهل يَرى يوماً لمامَه

مازالَ يسألُ أو يرومُ

عن النقا أو ريمِ رامَه

ألهتْهُ حمرَةٌ ريقِهِ

في الحبِّ عن شربِ المُدامَه

عَطِرٌ تأرَّجَ عَرْفُه

كالمِسكِ تَسلُبهُ خِتامَه

ملَكَ الغرامُ عِنانَه

واقتادَ للبلوى زِمامَه

وأذلَّهُ مِن بعدِ عِزّ

كانَ لا يخشى انفصامَه

فأضاعَهُ مَنْ كانَ

يأمُلُ أنَّه يرعى ذِمامَه

والحبُّ ما منعَ البليغ

على بلاغتِهِ كلامَه

يلقى الحبيبَ فما يُطيقُ

إليه أن يشكو اهتِضامَه

ما أومضَ البرقُ اللموعُ

على رُبا نجدٍ فشامَهْ

اِلاّ وذكَّرَهُ مِنَ

المحبوبِ في الليلِ ابتسامَه

ما زارهَ كالبدرِ تجلو

منه غرَّتُه ظلامَه

اِلاّ وحيّاهُ محيّاهُ

بما روّى اُوامَه

يا راكباً يفلي الفلا

مِن فوقٍ أعيسَ كالنعامَه

ذرعَ القفازٌ وقد أطار

الاْينُ في المرمى لُغامَه

كالسهمِ في الخرقِ القصيِّ

يكادُ أن يشأى سَمامَه

مِن فوقهِ كَلِفٌُ يحنُّ

إذا تغرَّدتِ الحمامَه

ما غرَّدتْ إلا وعاودَ

مِن تذكُّرِه هُيامَه

باللهِ أن جئتَ الحِمى

ورأيتَ عن بعدٍ خيامَه

بلِّغْ أُغيلمَةً بهنَّ

إذا مررتَ بها سلامَه

عن مغرمٍ دَنِفٍ بَرَى

تَذكارُ قربهمُ عظامَه

ماهبَّ مِن روضِ الحمى

اِلاّ وأذكرنَي بَشامَه

يسري بريحِ ثُمامهِ

سقَّى حيا جفني ثُمامَه

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.