يود المسف الجون تحمله الصبا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

يودُّ المُسفُّ الجون تحمله الصبا

سرى موهِناً والليلُ كالبحر ماتع

نشاصُ الثُّريَّا ديمةٌ بعد ديمةٍ

يُعيد ويبدي فهو ما شئتَ هامعُ

له زجلٌ من رعْده فكأنَّهُ

طُبولُ ملوكٍ أعلنتها الوقائعُ

نوالَ بهاءِ الدين في كل أزْمَةٍ

اذا غاربٌ أخوى وأخلفَ طالعُ

فتى الخير أمَّا مالُه فهو باذلٌ

وَهوبٌ وأما جارهُ فهو مانعُ

سبوقٌ إِلى الغايات في كل مفخرٍ

يلينُ له وَعْرٌ ويقربُ شاسعُ

اذا مِرجَمُ العلياءِ حاول شوطهُ

غدا وهو موهونٌ من البُهر ظالعُ

منيفٌ من الأطواد في حال سلمه

وفي الحرب مصقول الغرارين قاطع

نماهُ إِلى عليائه كلُّ راجِحٍ

مُشارٍ اذا التفَّتْ عليه المجامعُ

فجاء أَبو الفضلِ المُبرَّز فارعاً

قِنانَ معالي قومهِ وهو يافعُ

يفِرُّ ظلامُ الليل من قسماتهِ

وتخشى ظُباهُ الذابلات الشوارعُ

ويفضُلُ آمالَ العُفاةِ كهاطِلٍ

تضيقُ الفَلا عن صوبه وهو واسعُ

فلا زلْتم آل المُظفَّرِ للنَّدى

وللبأس ما حَلَّ الأراكةَ ساجعُ

تُطيعكمُ الأيامُ وهي عَصيَّةٌ

وتَعْدوكم أحداثُهنَّ الروائعُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.