تبارى شبا آرائه ورماحه

تبارى شَبا آرائِهِ ورِماحُهُ

وكُلٌّ بطَعْن الدَّارعينَ عَليمُ

فخافٍ لهُ قَرْعُ الرَّويَّة سالمٌ

وبادٍ لهُ صدرُ القَناةِ حَطيمُ

إذا ما اسمهرَّ الموتُ في حافتيْهِما

أقَرَّ لهُ ذِمْرٌ ودانَ حكيمُ

يَعُزُّ ويُثْري من نَداهُ وبأسهِ

وما استصرخاه خائفٌ وعديمُ

فللضَّيفِ والجارِ المُقيمِ بأرضه

سَجيسَ الليالي عِزَّةٌ ونَعيمُ

أبا جعفرٍ تاجَ المُلوكِ الذي لهُ

من المجدِ فضلٌ حادثٌ وقَديمُ

عصَفْتَ بشيطان التكبُّرِ عصْفةً

وشيطانُ كِبْرِ القادرينَ رَجيمُ

فأصبحَ مهزوماً بلطفِكَ مثلما

غَدا المحْلُ من جدْواك وهو هزيم

فلا أزْمةٌ إِلا وأنتَ جَوادُها

ولا قسْوةٌ إلا وأنت رَحيمُ

حوى الوزراءُ الفخر إذ أنت منهمُ

كما أحْرَزتْ منكَ الفخارُ تميمُ