نعمت صباحا ما تغنت حمامة

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

نعِمْتَ صباحاً ما تغَنَّتْ حَمامةٌ

وما نَهضَتْ بالراقدين البواكِرُ

فأنت الحمى إنْ أسلمَ الجار صاحبٌ

وأنتَ الحَيا إِن أخلَف الحيَّ ماطِرُ

وأنت المنيف الطَّود إِن طاش حادث

وأنت الجُرازُ العضْب إِن كَلَّ باتر

إذا نَزلَ العافونَ بابْنِ مُحمَّدٍ

فلا الجدْبُ عرَّاقٌ ولا الخطب جائرُ

فيُغْني ضَريكاً أخْلفتهُ بُروقُهُ

ويحْمي طريداً أسْلمتْهُ العشائر

فتىً هو للأنْجاد والنصر مُظْهرٌ

ولكنَّهُ للجودِ والرِّفْدِ ساتِرُ

لكسر بني الحاجاتِ بالجود جابرٌ

وللجحفل الجرَّار بالكَيْس كاسر

وعن كلِّ عارٍ يوبقُ المرء زاجرٌ

وناهٍ ولكنْ بالمَناقبِ آمِرُ

نَؤومٌ عن الجرم الجليل ومُعرضٌ

ولكنَّهُ للمجْدِ يَقْظانُ ساهِرُ

ومُبْتسمٌ للخطب والخطبُ كالحٌ

ولكن عن العوراء والشرّ باسِرُ

إذا مالكُ العَلْياء عدَّتْ فَخارها

وحازَ المعالي كابِرٌ ثُمَّ كابِرُ

شآهُمْ وزيرٌ منهُمُ ذو نَباهةٍ

وكمْ أوَّلٍ قد فاقَ مَسْعاهُ آخِر

أبو جعفرٍ غرسُ الخِلافة والذي

يُقِرُّ لهُ بالفضل بادٍ وحاضِرُ

فما زالَ مَضَّاءَ العَزائمِ نافِذَ

الأوامِرِ ما عَزَّ القَنا والبَواتِرُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.