وأكلف منسره ذو شغا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

وأكلف منْسَرُهُ ذو شغا

كعطفةِ رأس السنان الذّليق

له مُقْلَةٌ كُحِلَتْ بالنّجيع

تُصَرِّفُ إيماضَ لحظٍ صدوق

كَأنّ بجؤجؤهِ مُهْرَقاً

مُوَشّىً بِأَحرُفِ خَطٍّ دقيق

يصيدُ بكفٍّ خطاطيفها

مركبةٌ في وظيفٍ وثيق

يباكر بالصيد سربَ القطا

وبَينَهُماْ كلّ فجٍّ عميق

ويُصْبحُ سربَ الحَمامِ الحِمامُ

ويَجْنَحُ مثلَ الجناح الخفوق

كأنَّ عقاباً على أفقه

ترود الوغى يوم ريح خريق

ولمّا انجلى اللَّيلُ واستوضَحَتْ

له غُرّةُ الصبح في رأس نيق

فباتَ ولا خوفَ في نفسه

بِهِمَّتِه حازَ بيْضَ الأنوق

وقلّبَ والفتكُ في نفسه

حماليق مثلَ ائتلاق البروق

وقد نَفَضَ الطلَّ عن منكبيه

بمثل انتفاضِ الطمرِّ العتيق

ترى ريشَهُ فوْقَ أرجائهِ

طِراقاً كمثل حباب الرّحيق

رَأى مَا رَأى وبريق الشعاعِ

يكحلُ أجفانَهُ بالشروق

وأيْقَنَ بالسوءِ من صيده

فَدلَّ على سَبجٍ بالعَقيق

وحَلَّق وانقضَّ من جَوِّهِ

كما صُوّبَتْ حجرُ المنجَنيق

فَتَحسَبُه عِندَ إِقعاصِها

يَشُقُّ حيازيمَها عَن شَقيق

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.