أتاني الغلام وما قصرا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أَتاني الغُلامُ وَما قَصَّرا

يُديرُ المَدامَةَ مُستَبشِرا

وَيا حَبَّذا الراحُ مِن شادِنٍ

سَكَرتُ بِهِ قَبلَ أَن أَسكَرا

غَزالٌ غَزا طَرفُهُ في القُلوبِ

فَلِلَهِ كَم عاشِقٍ أَسَّرا

إِذا ما نَظَرتُ إِلى غَيرِهِ

دَعاني هَواهُ إِلى ما جَرى

وَظَبيٌ إِذا سَلَّ سَيف اللِحا

ظِ تَمَنّى السَلامَةَ أُسد الشَرى

وَشَمسُ المُدامَةِ في كَفِّهِ

تَضوعُ كَريقَتِهِ عَنبَرا

نديميَّ حثا كبار الكؤوس

فإن المؤذن قد كبّرا

مُعَتَّقَةً مِن هَدايا القسوس

تَجلُّ عَنِ الوَصفِ أَن تشتَرى

لَقَد كُنتُ بالروحِ أَبتاعُها

مِنَ القِسِّ لَو خَيَّرَ المُشتَرى

لَحاني العَذولُ عَلى شُربِها

فَأَضحى ولوعي بِها أَكثَرا

وَقال أَتَشربُها مُنكراً

فَقُلتُ نَعَم أَشرَبُ المنكَرا

إِلَيكَ عَذولي فَإِنّي فَتىً

أَرى في المَدامَةِ ما لا تَرى

جَعَلتُ لِروحي ريح النديمِ

فَداها وَأَرواحُ كُلِّ الوَرى

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.