ألا هل لما ولى من العيش مرجع

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أَلا هَل لما وَلّى من العَيش مَرجِعُ

وَهَل في خُلود النَفس لِلنَفس مَطمَعُ

وَهَل حازِمٌ إِلّا كآخرَ عاجِزٍ

إِذا حَلَّ بالإِنسان ما يتوقّع

وَهَل تَقتَدي نَفس بِنَفس عَزيزة

عَلى أَهلِها أَم هَل لما حُمّ مرجع

وَهَل لِلفَتى جارٌ يجنّبه الرَدى

فَيًصبِح فيه آمِناً لا يُروّع

تَرى المَرءُ يَسعى لِلَّذي فيهِ خَيرُهُ

وَتَكرَه شَيئاً نَفسُه وَهوَ يَنفَعُ

فَيا حَسرَةَ الإِنسان ما اغتال عقله

أَلَيسَ يَرى وَجهَ السداد وَيَسمَع

تَراهُ عَزيزاً حينَ يًصبِح قانِعاً

وَتَلقاهُ عَبداً ضارِعاً حينَ يَطمَع

فَهَل تَنفَعَنّي عبرةٌ إِن سفحتُها

لفقد أُناس فارَقونا فَودَّعوا

أُناديهم وَالأَرضُ بَيني وَبينَهم

وَلَم يَسمَعوا صَوتي أَجابوا فَأَسرَعوا

مَضوا سَلَفاً قَبلي فَخلِّفتُ بعدهم

إِلى غاية مَبلوغة ثُمَّ اتبع

وَقالوا أَلا تَبكي خَريم بن عامِر

فَقُلتُ بَلى إِن كانَ ذَلِكَ يَنفَع

سَأَبكي أَبا عَمرو وحقّ بُكاؤُهُ

بمطروفةٍ عبرى تَفيض وَتَدمَع

وَأَبكي أَبا عمرو لضيف مدقَّع

وَذي حاجة أعيى بِها كَيفَ يَصنَع

وَكانَ لِسانَ الحيّ قيسٍ وَنابَها

وَكانَت بِهِ قَيسٌ تضرَّ وَتَنفَع

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.