بكيت إلى سرب القطا إذ مررن بي

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

بَكيتُ إِلى سربِ القَطا إِذ مَرَرنَ بي

سَوارِحَ لا سِجنٌ يَعوقُ وَلا كبلُ

وَلَم تَكُ وَاللَهُ المعيذُ حسادَةً

وَلَكِن حَنيناً إِنّ شَكلي لَها شَكلُ

فاِسرح فَلا شملي صَديعٌ ولا الحَشا

وَجيعٌ وَلا عَينايَ يُبكيهِما ثَكلُ

هَنيئاً لَها أَن لَم يُفَرِّق جَميعُها

ولا ذاقَ مِنها البُعدَ عَن أَهلِها أَهلُ

وَأَن لَم تَبِت مِثلي تَطيرُ قُلوبُها

إِذا اهتَزَّ بابُ السجنِ أَو صلصلَ القفلُ

وَما ذاكَ مِمّا يَعتَريني وَإِنَّما

وَصَفتُ الَّذي في جِبلَةِ الخَلق مِن قَبلُ

لِنَفسي إِلى لُقيا الحِمامِ تَشوُّفٌ

سِوايَ يُحِبُّ العَيشَ في ساقِهِ كَبلُ

أَلا عَصَمَ اللَهُ القَطا في فِراخِها

فَإِنَّ فِراخي خانَها الماءُ وَالظِلُّ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.