هو الفضل حتى لا تعد المناقب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

هو الفضل حتى لا تعد المناقب

بل العزم حتى تطلبنك المطالب

وما قد الإنسان إلا اقتداره

أجل وعلى قدر الرجال المراتب

أقام الفتى العرضي للمجد دولة

لها قائد من ناظريه وحاجب

بها اعتذرت أيامنا عن ذنوبها

وأقبل جاني دهرنا وهو تائب

يسددها رأي مع العزم صائب

ويحرسها بأس مع العلم عاطب

وللمدد مثل الناس سقم وصحة

وفه كما فيهم صدوق وكاذب

أنيط به حتى لو اختار نزعه

لحن إليه وهو ثكلان نادب

ومن لا يوفي للمعالي حقوقها

فإن مساعيه الحسان مثالب

ألم ترها كيف اقتناها محمد

تجاذبه أذياله ويجاذب

إذا الماء لم تشتق لشارب عذبها

فلا عذبت يوماً عليه المشارب

فساس طواغيها وراض شماسها

وأضحى له منها وزير وحاجب

حوى سؤددا تبدو ذكاء بوجهه

وترنو لعينيه النجوم الثواقب

تغرب لا يرضى ذرى النجم موطناً

وأمثاله حيث استقرت غرائب

دعاه العلا شوقاً فلبى وغيره

دعته فلباها النساء الكواعب

ومن يخسر الراحات يكتسب العلا

وبعض خسارات الرجال مكاسب

فآب بما يشجي العدى ويسره

فوائد قوم عند قوم مصائب

ليهن علاه منصب طالما صبا

له بل تهنى إذ حواها المناصب

من القوم اما عرضهم فممنع

حصين واما عرفهم فهو سائب

يدين له بالمجد دان وشاسع

وينعتهم بالفضل ساع وراكب

ففيهم وإلا لا تقال مدائح

ومنهم وإلا لا ترام الرغائب

إليك إمام الفضل منا توجهت

كتائب إلا أنهن مواكب

معان تعير العين سحر عيونها

وتسخر منها بالعقود الترائب

قد انسدلت بين الطروس سطورها

كما انسدلت فوق الصدور الذوائب

لها من براح الشوق حاد وقائد

إليك ومن لقياك داع وخاطب

محملة مني الهناء بمنصب

تسير ببشراه الصبا والجنائب

فإن سرني أخبار أنك قادم

فقد ساءني تقدير أني غائب

قد اتسعت ما بيننا شقة النوى

وضاقت على وجه اللقاء المذاهب

فيا للموالى للعبيد بأوبة

ليهدي بها قلب من البعد واجب

وتستد آمال وتسكن لوعة

ويفرح محزون ويبسم قاطب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.