لقد سبقتك اليوم عيناك سبقة

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

لَقَدَ سَبَقَتكَ اليَومَ عَيناكَ سَبقَةً

وَأَبكاكَ مِن عَهدِ الشَبابِ مَلاعِبُه

وَتُذكارُ عَيشٍ قَد مَضى لَيسَ راجِعاً

لَنا أَبَداً أَو يَرجِعَ الدَرَّ حالِبهُ

وَبالزَورِ زَورِ الرَقمَتَينِ لَنا شَجاً

إِذا نَدِيَت قيعانُهُ وَمَذاهِبُه

بِلادٌ مَتى تُشرِف طَويلُ جِبالِها

عَلى تَرَفٍ يَجلِب لَكَ الشَوقَ جالِبُه

كَأَنَّ فُؤادي في يَدٍ ضَبَثَت بِهِ

مُحاذِرَةً أَن يَقضِبَ الحَبلَ قاضِبُه

وَأَشفِقُ مِن وَشكِ الفِراقِ وَإِنَّني

أَظُنُّ لَمَحمولٌ عَلَيهِ فَراكِبُه

نَظَرتُ وَدوني السُحقُ مِن نَخلِ بارِقٍ

بِنَظرَةِ سامي الطَرَفِ حُجنٌ مَخالِبُه

لِأُبصِرَ ناراً بِالجَواءِ وَدونَها

مَسيرَةُ شَهرٍ لا يُعَرِّسُ راكِبُه

أُحِبُّكُم يا مَيُّ حُبَّينِ مِنهُما

قَديمٌ وَحُبٌّ حينَ شَبَّت شَبائِبُه

إِذا إِجتَمَعا قالَ القَديمُ غَلَبتُهُ

وَقالَ الَّذي مِن بَعدِهِ أَنا غالِبُه

أَلا لَيتَ شِعري هَل تَغَيَّرَ بَعدَنا

صَرائِمُ جَنبَي مِخيَطٍ وَجَنائِبُه

وَهَل تَرَكَ الحَومانُ بَعدي مَكانَهُ

وَهَل زالَ مِن بَطنِ الجُوَيِّ تَناضُبُه

فَوَاللَهِ ما أَدري أَيَغلُِبُني الهَوى

إِذا جَدَّ جِدُّ البَينِ أَم أَنا غالِبُه

فَإِن أَسَتَطِع أَغلِب وَإِن يَغلِبِ الهَوى

فَمِثلُ الَّذي لاقَيتُ يُغلَبُ صاحِبُه

لَقَد طالَ هَبسُ الوَفدِ وَفدِ مُحارِبٍ

عَنِ المَجدِ لَم يَأذَن لَهُم بَعدَ حاجِبُه

وَقالَ لَهُم كُرّوا فَلَستُ بِآذِنٍ

لَكُم أَبَداً أَو يَحصِيَ التُربَ حاسِبُه

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.