يا ريم قومي الآن ويحك فانظري

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

يا ريمُ قومي الآن ويحكِ فانظري

ما للربى قد أظهرتْ إِعجابَها

كانت محاسنُ وجهها محجوبةً

فالآن قد كشفَ الربيعُ حجابَها

وردٌ بدا يحكي الخدودَ ونرجسٌ

يحكي العيونَ إذ رأتْ أحبابَها

ونباتُ باقِلاَّءَ يُشْبِهُ نَوْرُهُ

بُلْقَ الحمامِ مُشيلةً أذنابَها

والزرعُ شِبْهُ عساكرٍ مُصْطَفَّةٍ

قد فَوّقتْ عن قَسْيِها نُشَّابَها

وكأنَّ خُرَّمَهُ البديعُ وقد بدا

روسُ الطواوسِ إذ تديرُ رقابَها

والسروُ تحسبه العيونُ غوانياً

قد شمَّرتْ عن سوقِها أثوابَها

وكأنَّ إِحداهنَّ من نفح الصَّبَا

خودٌ تلاعبُ مَوْهِناً أترابَها

والنهرُ قد هَزَّتْهُ أرواحُ الصَّبَا

طرباً وَجَرَّتْ فَوْقَه أهدابَها

لو كنتُ أملكُ للرياض صيانةً

يوماً لما وطئ اللئامُ تُرابَها

ومجلسٍ لا ترى في من يطوفُ به

إِلا فتىً صيغَ من ظرْفٍ ومن أدبِ

نلهو بعذراسَ لا تفتضُّ عذرتها

إلا بكفِّ الذي تحويه من نشب

بكفّ ساقٍ كأن الكأسَ في يده

جسمٌ من النور أو روحٌ من الحبب

كأنما الماءُ لما سال من يده

في كأسها فضةٌ سالتْ على ذهب

ناهيك من فضةٍ تجري على ذهبٍ

نُورٌ من الماءِ في نارٍ من العنب

تخالُ هذا وذا في الكأسِ إذ جُمعا

ماءَ اللجين على ماءٍ من الذهب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.