نزل المشيب فما يريد براحا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

نَزَلَ المَشِيبُ فَما يُرِيدُ بَرَاحَا

وقَضَى لُبَانَتَهُ الشَّبَابُ فَراحَا

لا تَبعدَنْ مِنْ أَلْيَلٍ ذي لَذَّةٍ

وغَضَارَةٍ تَدَعُ المِراضَ صِحَاحَا

مَا كُنْتَ بَائِعَهُ بِشَيءٍ يُشْتَرَى

أَبداً وَلَوء أَنِّي أصَبْتُ رَبَاحَا

فَعَلى الشَّبابِ تَحِيَّةٌ مِنْ زَائِرٍ

يَغْدُو وَيَطْرُقُ لَيْلَةً وَصَبَاحَا

وَبِنَازِلٍ لَمَّا أَرَادَ إِقَامَةً

أَهْلاً أَرَادَ مُرُوءَةً وَصَلاحَا

فَدَعِ الشَّبَابَ فَقَدْ مَضَى لِسَبِيلِهِ

وانْظُرْ بِعَيْنَكَ بَارِقاً لَمَّاحَا

مَا زَالَ يَدْفَعُهُ الصَّبَا دَفْعَ الطَّلَى

مِنْ لَعْلَعٍ حَتَّى أَضاءَ وَلاَحَا

جَوْن الرَّبابِ عَصَى الرِّياحَ عَلَى الرُّبَا

مُتَبرِّكاً مِنْ فَوْقِها إلحاحَا

فَعَلاَ كُحَيْلَ بَني قَنانَ عَلَى الذُّرَا

حُوَّا ودُهْماً يَسْتَرِدْنَ بِطَاحَا

وكأَنَّ أَصْواتَ الحَجِيجِ عَشِيَّةً

يَبْغُونَ بالصّوْتِ الرَّفِيعِ فَلاَحَا

فِيهِ وأَصْوَاتَ الرَّوَائِمِ فَارَقَتْ

أَوْلاَدَها فَلَججنَ بَعٍدُ رَوَاحَا

يَغْشَى الوُحوشَ بِمُرْسَلٍ مِنْ مَائِهِ

مِثْلِ الزِّقَّاقِ مَلأْتَهُنَّ رِياحَا

وَتَرى صُفُوفَ الوَحْشِ في حَافَاتِهَا

كَشَمودَ يَوْمَ رَغَا الفَضِيلُ فَصَاحَا

وكأنَّ يَثْرِبَ إِذْ عَلاها وَبْلُهُ

بَلَدٌ تَغَوَّثَ أَهْلُها لِبَياحَا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.